وود ماكنزي: صناعة النفط بحاجة للتكيف على المدى الطويل

وفقا لتقرير شركة “وود ماكنزي”، تحاول معظم الشركات حاليا التكيف مع أسعار للنفط تدور حول 30 دولار للبرميل وذلك من خلال خفض التكاليف والأنشطة، ومع ذلك فإن هذه الشركات ما زالت بحاجة لبدء إجراءات أخري تضمن لها التأقلم مع الوضع في المدى الطويل.

يقول التقرير أن علي الشركات التي تتطلع إلى “أكثر من مجرد البقاء في عام 2016 أن تكون أكثر مرونة وأن تبادر بتنويع حقائبها وعملياتها بحيث تتمشي مع مستقبل غير واضح وتتأرجح فيه الأسعار صعودا وهبوطا. ولتتكيف صناعة النفط مع ظروف أسعار النفط الهابطة فهي بحاجة إلي ثلاثة أمور وهي خفض التكاليف، وإتباع سياسة النفس الطويل، والمرونة في ضخ وتوجيه الإستثمارات.

عملية التكيف تواصل التطور
تتوقع شركة وود ماكنزي أن يواصل مركز الجاذبية بالنسبة لمعظم الشركات المدرجة في الولايات المتحدة عملية التحول بإصرار إلى المصادر الأمريكية غير التقليدية. كما سيتطلع كبار اللاعبين في الصناعة للحصول على حصة أكبر في سوق ضيق وهابط بسبب نزول الأسعار.

وتضيف وود ماكنزي أن صفقة شل وبريتش جاز تعتبر مثالاً تقليدياً لكيفية تكيف الشركات العريقة مع إنخفاض الأسعار. وإن إنتاج بريتش جاز من البرازيل بهامش ربح ضعيف سيمنح القوة لشركة شل باعتبارها شركة رائدة بين كبري شركات النفط العاملة في المياه العميقة، وبالتالي فإن الصفقة ستضيف لشركة شل إنتاج قد يصل إلي 500 ألف برميل نفط مكافئ يومياً فضلاً عن أنها ستخفض من التكاليف المجمعة للشركتين.

تحويل مخصصات رأس المال
ساهم تراجع سعر النفط بدور كبير في حدوث الإنكماش الذي تعاني منه الشركات حالياً. وهناك شركات خطت خطوات ملموسة باتجاه تعديل إستراتيجيات الإنفاق وتقليل الأنشطة وكبح جماح تصاعد التكاليف لديها.

كما تحولت إستراتيجيات تخصيص رأس المال بكبرى الشركات الأمريكية نحو فرص الدورة القصيرة. فبعد ظهور نتائج أعمال شركة شيفرون للربع الرابع 2015 قررت الشركة عدم دخول دورة أخرى للاستثمار المكثف لرأس المال والتي تشهد تطورات عديدة ومعقدة وعالية التكلفة في آن واحد. وهكذا سينفتح المجال لظهور مشهد تنافسي سريع الحركة في عام 2016، بحيث تواصل مستويات النشاط التكيف مع مستجدات السوق، وسيؤدي انخفاض الأسعار إلى موجة جديدة من نشاط عمليات الدمج والاستحواذ كلما إشتدت الأزمات المالية.
المصدر: شركة وود ماكنزي
http://www.lngworldnews.com/