تقدر الوكالة الدولية للطاقة (ومقرها باريس) أن يزيد إنتاج النفط العالمي خلال 2024 بنحو 770 ألف برميل يوميا، لأسباب في مقدمتها زيادة في الإمدادات من دول خارج مجموعة (أوبك+).
وفي جانب الطلب، قلصت الوكالة الدولية للطاقة من توقعاتها لنمو الطلب على النفط للعام 2024 إلى 1.2 مليون برميل يوميا وهو يقل عن توقعها السابق بنحو بمقدار 130 ألف برميل يوميا، مشيرة إلى استهلاك أقل من المتوقع في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) وتراجع نشاط القطاع الصناعي.
وقد لاحظت الوكالة أن الطلب المتنامي بعد تخفيف قيود كوفيد-19 من الصين أكبر مستورد للنفط قد إنتهى. كما نوهت الي زيادة مخزونات النفط العالمية والتي ارتفعت في فبراير 2024 بنحو 43 مليون برميل لتسجل أعلى مستوياتها في 7 أشهر، كما أدي استمرار ركود القطاع الصناعي في الاقتصادات المتقدمة الي خفض الطلب على الوقود.
وتقول الوكالة أن الطقس الدافئ غير المعتاد في أواخر الشتاء أدي الي تقليص استخدام وقود التدفئة بأكثر من المعتاد في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
كما تقدر الوكالة أن نمو الطلب علي النفط في عام 2025 سينخفض إلى 1.1 مليون برميل يوميا، مع توقعات بأن تتراجع مساهمة الصين في زيادة الطلب العالمي علي النفط من 79% في عام 2023 إلى 45% في عام 2024 ثم الي 27% في العام المقبل 2025.
الجدل الدائر حاليا بشأن مدي قيام الوكالة الطاقة الدولية بمهمتها الأساسية في دعم الوقود الحفري بالسنوات الأخيرة:
بالسنوات الأخيرة ظهرت وجهات نظر جديدة في بعض الدول الغربية تري أن وكالة الطاقة الدولية تلعب دورا رائدا في الدعوة إلى التخلص من انبعاثات الكربون على مستوى العالم بحلول عام 2050، وأنها لذلك باتت تدعوا في السنوات الأخيرة الي عدم تطوير أي مشاريع جديدة للنفط أو الغاز أو الفحم.
وتري هذه التوجهات أن الوكالة بذلك تكون قد “ابتعدت عن مهمتها الأساسية” المتمثلة في حماية أمن الطاقة، وبرزت باعتبارها “قائدة مشجعة” على التحول الأخضر.