مصفاة حاسي مسعود الجديدة تحظي بدعم الحكومة والرئيس تبون

أصدر الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون تعليمات للحكومة لرفع وتيرة التنفيذ في مشروع المصفاة الجديدة بمنطقة حاسي مسعود، والتي ستصبح ثاني أكبر مصفاة نفط في البلاد، من أجل بدء الإنتاج ليساهم في تأمين الاحتياجات المحلية المتزايدة من المحروقات وتصدير الفائض للخارج.

وتعتبر مصفاة حاسي مسعود الجديدة أحد المشروعات الإستراتيجية لقطاع التكرير في الجزائر، وهي سابع مصفاة بالجزائر، وبها ترتفع قدرات التكرير إلى 775 ألف برميل يوميًا. وتقدر الطاقة الإجمالية للمصفاة بنحو 35.5 مليون برميل سنويًا، ويأتي ذلك من معالجة نحو 100 ألف برميل يوميا، بما يضعها في المرتبة الثانية بعد مصفاة سكيكدة التي تبلغ قدراتها 355 ألف برميل يوميًا.

وتبعا للاتفاقية الموقّعة في يناير 2020 بين سوناطراك وشركائها (تيكنيكاس رونيداس الاسبانية، وسامسونغ للهندسة الكورية)، تنتج المصفاة العديد من المشتقات النفطية المطابقة للمعايير الأوروبية (يورو 5) وهي البروبان والبيوتان والبنزين بنوعيه 95 و 91 بالإضافة إلى كيروسين الطائرات والديزل ، وكميات من مادة البتيومين.

وتقدر تكلفة مشروع مصفاة حاسي مسعود بـ3.7 مليار دولار، وتضم المصفاة وحدات لإنتاج أنواع مختلفة من المشتقات النفطية؛ وأماكن لتخزين الحمولات والمنتجات.

الجدير بالذكر أن الجزائر تملك ستة مصافي لتكرير النفط الخام ومجمل طاقاتها 677 ألف برميل يوميًا، وأكبرها مصفاة سكيكدة بطاقتها التكريرية 355 ألف برميل يوميًا وبها مصفاة للمكثفات بسعة تصل إلى 122 ألف برميل يوميًا. ومن المصافي الأخرى بالجزائر مصفاة أرزيو بطاقة 87 ألف برميل يوميًا، ومصفاة الجزائر العاصمة بطاقة 78 ألف برميل يوميًا، ومصفاة حاسي مسعود بسعة 22 ألف برميل يوميًا، ومصفاة أدرار بطاقة 13 ألف برميل يوميًا.

وتلبي مصافي النفط في الجزائر احتياجات السوق المحلية من المشتقات النفطية؛ مما ساهم في توقف شركة سوناطراك الحكومية عن استيرادها.

وتبعا لخطة خمسية، تستهدف الجزائر استثمار 30 مليار دولار في استكشاف المحروقات وإنتاجها بين عامي 2023 و2027، لتحقيق أمن الطاقة للبلاد والتصدير للخارج.

ويقدر حجم الاستهلاك المحلي من المنتجات البترولية بالجزائر في العام 2023 بنحو 352 ألف برميل يوميا. ويعتبر الديزل هو المنتج الغالب في الاستهلاك، يليه البنزين، ثم غاز النفط المسال، ثم الكيروسين وباقي المنتجات.