اكتشاف حقل غاز جديد للغاز في المياه المصرية بالبحر الأبيض المتوسط

حققت مصر إنجازا جديدا في باكتشاف حقل جديد للغاز الطبيعي، ومن المتوقع أن يحقق الإكتشاف ثاني أكبر معدل لإنتاج الغاز الطبيعي في مصر، وهذا يجعله يحتل المرتبة الثانية بعد حقل ظهر العملاق.

 تحقق الكشف بواسطة شركتي إيني الإيطالية (القائم بأعمال التشغيل فى المنطقة)، وشركة بريتش بتروليم البريطانية (مقاول العمل). وطبقا لبيان مشترك أصدرته الشركتان الايطالية والبريطانية فإن التقييم الأولي لإمكانيات الحقل يشير إلي إحتياطيات تبلغ 4 تريليون قدم مكعب من الغاز.

 فقد أسفر حفر البئر الاستكشافى نيدوكو NW-1  عن وجود رمال حاملة للغاز بمواصفات بتروفيزيائية جيدة، كما أوضح أن عمق المياه في المنطقة لا يزيد عن 16 مترا فقط الأمر الذي سيسهل عملية الاستخراج منه. ويقع الحقل الجديد في منطقة “النورس الكبرى” ضمن منطقة امتياز تنمية أبو ماضى غرب بمياه دلتا النيل قبالة سواحل مصر، وهو يبعد 5 كيلومترات عن سواحل منطقة الدلتا، وعلي مسافة 4 كيلومترات من حقل “نوروس” الذي اكتشف في عام 2015.  ويثبت الاكتشاف الجديد وجود احتياطات كبيرة من الغاز في المنطقة، كما يشير إلي توسيع نطاق إمكانات الغاز إلى شمال الحقل.

  ويقوم بمهمة تطوير حقل نورس للغاز الطبيعي شركتان هما إيني الإيطالية وبي بي البريطانية، وتملك شركة إيني 75% من منطقة امتياز أبوماضي الذي يقع بها الحقل، فيما تملك شركة بي بي البريطانية 25% من المنطقة. وقد ذكر بيان لشركة إيني الايطالية أنها ستبدأ مع شريكتها بي بي وبالتنسيق مع قطاع البترول المصري في فحص خيارات التطوير لهذا الاكتشاف الجديد. ومما يذكر أن الشركة المشغلة لهذا الامتياز هي “بتروبل” التي تعد مشروعا مشتركا بملكية متساوية لكل من IEOC والهيئة المصرية العامة للبترول (EGPA).

 وتستحوذ منطقة البحر المتوسط على نسبة 63% من إنتاج الغاز الطبيعي في مصر، تليها دلتا النيل بنسبة 19%، ثم الصحراء الغربية بنسبة 18%. وتعمل في هذا المجال نحو 20 شركة منها المحلية مثل (بتروبل –  خالدة – الفرعونية – بدر الدين – البرلس)، والأجنبية مثل (إيني الإيطالية – أباتشي الأمريكية – بي بي الإنجليزية – شل الهولندية).