صادرات النفط السعودي تتعثر بفعل هجمات الحوثيين علي السفن في البحر الأحمر وخليج عدن

ظهرت هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر 2023 مع احتدام القصف والحصار علي شعب غزة من جانب الجيش الإسرائيلي. ويقول الحوثيون أن هجماتهم تأتي لنصرة الشعل الفلسطيني عامة وأهل غزة بوجه خاص.

 وأدت الهجمات الي قيام العديد من شركات الشحن بتحويل مسارات شحناتها لتدور حول رأس الرجاء الصالح.

 وفيما يتعلق بشحنات النفط السعودي التي اعتادت عبور قناة السويس إلى عملائها في أوروبا وأميركا وشمال أفريقيا، أوضح الرئيس التنفيذي لأرامكو أمين الناصر أن صادرات السعودية من النفط يمكنها استخدام خط أنابيب يربط منشآتها النفطية الشرقية بساحلها الغربي، ويتيح لها الوصول بشكل أسرع إلى قناة السويس، وبذلك تتفادي مضيق باب المندب بالقرب من اليمن.

 وأضاف أن الأمر يختلف بالنسبة لبعض شحنات المنتجات النفطية والتي قد تضطر للإبحار حول أفريقيا، متوقعًا عدم مهاجمة الحوثيين لمنشآت ومصالح أرامكو مرة أخرى خاصة وأن بين الدولتين السعودية واليمن مباحثات للسلام.

 وأكد الناصر، أن أسواق النفط العالمية قادرة علي التكيف مع اضطرابات البحر الأحمر على المدى القصير، لكن في المدى الطويل ستظهر المشكلة بوضوح بسبب تناقص عدد الناقلات المتاحة مع طول الرحلة التي تقطعها عبر أفريقيا، وستكون هناك حاجة لمزيد من الناقلات للقيام برحلات أطول.

 ويجد أصحاب سفن الشحن أنفسهم الآن أمام خيار صعب وهو إما أن تتوقف حركة السفن التابعة لهم مؤقتا لحين تنجلي الأزمة ويزول التوتر من المنطقة، أو تحول مسارها عن البحر الأحمر المؤدي إلى قناة السويس وهو الطريق المختصر والأسرع بين آسيا وأوروبا. وسوف يضيف الطريق البديل حول رأس الرجاء الصالح بجنوب أفريقيا نحو 14 يومًا للرحلة، وذلك يؤدي إلى نقص في الناقلات وزيادة في تكاليف الشحن بسبب الرحلات الطويلة وهذا بالتالي سيؤدي الي تأخير الإمدادات.

 ويري المراقبون أن صادرات النفط السعودية إلى أوروبا لم تعد قادرة علي المرور عبر باب المندب. وبالنسبة للنفط الخام، فإن هذا يعني التحول إلى التصدير عبر محطات البحر الأحمر وينبع علي الساحل الغربي للمملكة السعودية.