قطر للطاقة توقف ارسال ناقلات الغاز المسال عبر البحر الأحمر لدواع أمنية

وفي يناير 2024 توقفت شركة قطر للطاقة، وهي إحدى أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم، عن إرسال ناقلات عبر البحر الأحمر لدواع أمنية، حيث تهاجم جماعة الحوثي اليمنية منذ نوفمبر 2023 السفن التابعة لدول تدعم إسرائيل، لتمنع مرورها في البحر الأحمر وخليج عدن.

 تقول جماعة الحوثي أن الهجمات تأتي دعما للفلسطينيين وستستمر حتي يتوقف العدوان الإسرائيلي علي أهل غزة.

 يقول الرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة، سعد الكعبي أن اضطرابات الشحن في البحر الأحمر ستؤثر على إمدادات الشركة من الغاز الطبيعي المسال وليس على إنتاجها. ويضيف أن اضطرار السفن إلى الابتعاد عن البحر الأحمر والدوران حول أفريقيا سيرفع من تكلفة ومدة الرحلات كما سيضيف قيودا علي عمليات التسليم الفعلية.

وتؤكد شركة قطر للطاقة أن إنتاج دولة قطر من الغاز الطبيعي المسال مستمر دون انقطاع، وأن التزامها ثابت في ضمان إمدادات موثوقة من الغاز الطبيعي المسال لعملائها.

لكن العمليات العسكرية قرب مضيق باب المندب إضطرت الشركة الي توقيف مرور سفنها في البحر الأحمر بصفة مؤقتة، وتأجيل بعض شحنات الغاز الطبيعي إلي أوروبا بسبب تغيير مسار ناقلاتها إلى رأس الرجاء الصالح.

 ويؤدي تغيير مسار الرحلة من قطر إلى أوروبا من الطريق المختصر الذي يمر بالبحر الأحمر وقناة السويس وهو يستغرق 18 يوما فقط، الي المسار الأطول بالدوران حول أفريقيا عبر طريق رأس الرجاء الصالح الي زيادة وقت الرحلة بحوالي 9 أيام لتصبح 27 يوما.

 وقد أخطرت شركة قطر للطاقة بعض المشترين الأوروبيين باضطرارها الي تأخير أو إعادة جدولة شحنات الغاز، مع التأكيد علي أن إنتاج قطر من الغاز الطبيعي المسال مستمر دون انقطاع في ظل إلتزام دولة قطر بضمان الإمدادات لعملائها.

 ويتوجه معظم صادرات قطر من الغاز المسال الي دول في قارة آسيا، وتأتي الصين واليابان وكوريا الجنوبية في مقدمة الأسواق الرئيسية للغاز القطري، لكن الدول الأوروبية بدأت بطلب الغاز القطري بشكل متزايد منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية منذ نحو عامين.

 وأعرب الوزير سعد الكعبي عن أمله في إنتهاء العمليات العسكرية وما صاحبها من توتر في منطقة البحر الأحمر، وذلك عندما يتوقف إطلاق النار في غزة، وبالتالي يتوقف التأثير الاقتصادي السلبي على العالم بأسره.