دولة الإمارات: خطوات جادة في قطاع الطاقة باتجاه “التعافي الأخضر” والحلول المستدامة لمستقبل منخفض الكربون

مركز الشرق الاوسط لمعلومات الطاقة – 11 أغسطس 2021

وسط الآمال بانتهاء جائحة كورونا، يسير قطاع الطاقة بالإمارات بخطوات جادة مع التوجهات العالمية للتعافي الأخضر الذي يتبنى حلولا مستدامة لمستقبل منخفض الكربون. يقول معالي سهيل المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية إن قطاع الطاقة العالمي يخطو بسرعة نحو مستقبل منخفض الكربون، من خلال تقليل الانبعاثات التي تؤدي لزيادة الإحترار العالمي، مع ضمان تحقيق الرفاهية الاجتماعية والاقتصادية المستمرة والمتنامية لجميع سكان العالم. وأضاف: “وفي ظل التوقعات التي تُشير إلى زيادة الطلب العالمي على الطاقة خلال العقود الثلاثة المقبلة، وعدم قدرة مصادر الطاقة البديلة علي تلبية هذا الطلب، فإن الأمل معقود علي نمو الإمدادات الهايدروكاربونية وخاصة تلك المتميزة بالكثافة المنخفضة لانبعاثات الكربون”.

وحول مستقبل نمو الطلب علي الطاقة في السنوات المقبلة يقول مصبح الكعبي، الرئيس التنفيذي لقطاع الاستثمار في شركة مبادلة للاستثمار، أن الطلب العالمي على الطاقة كان في تزايد مطرد منذ ستينيات القرن الماضي وذلك بفضل نمو الاقتصادات وارتفاع مستوى المعيشة. ولكن ظهور جائحة كورونا أدي إلي تقليص الطلب بوضوح خلال عام 2020.

وفي توقعاتها لنمو الطاقة العالمية، تقدر الوكالة الدولية للطاقة أن الطلب يمكن أن يعود إلى مستويات ما قبل الجائحة إذا نجحت الامصال في السيطرة على الفيروس، مع التحفظ بالنسبة لإمكان عودة مستويات الطلب علي الطاقة إلي النمو بمعدلات سريعة في العقدين القادمين، وخصوصا الطلب علي الوقود الهيدروكاربوني الذي سيتعرض لضغوط بسبب التوجهات العالمية المستمرة لتقليل استخدامه، ولأن التحكم في ارتفاع درجات حرارة الأرض يتطلب إزالة الكربون في إنتاج الطاقة، وسيكون الطلب علي الوقود من المصادر المتجددة هو الأوفر حظا والأسرع نموا. يقول محمد جميل الرمحي الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل: “برغم من وفرة ثرواتها من النفط والغاز، وضعت دولة الإمارات هدفاً طموحاً لخفض انبعاثات الكربون فيها بنسبة 23.5% بحلول عام 2030، فضلاً عن التزامها السابق بتوليد نسبة 50% من احتياجاتها من الطاقة بحلول عام 2050، اعتماداً على مصادر نظيفة للطاقة”.