دولة الإمارات – سلطان الجابر: أدنوك تركز على تحقيق النمو الذكى والمستدام وإستمرار تعزيز المرونة

ذكرت وكالة أنباء ابو ظبي أن سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، أكد على استمرار أدنوك بالتركيز على الارتقاء بالأداء وزيادة الربحية والعائد الاقتصادي وخفض التكاليف وتعزيز المرونة وتوسعة نطاق الشراكات النوعية لتحقيق النمو الذكي والمستدام.

 يقول الجابر: “من خلال التزام أدنوك بنهج وتوجيهات القيادة الرشيدة، وبالثقافة المؤسسية الراسخة للشركة في مجال الصحة والسلامة والبيئة، استطعنا التعامل بفعالية مع جائحة كوفيد-19”.

 وأضاف أن النقلة النوعية التي قامت بها أدنوك على مدى الأعوام الأربع الماضية كانت عاملاً حاسماً في مواجهة آثار الجائحة وضمان استمرارية الأعمال وتحقيق أهدافنا الاستراتيجية خلال الفترة الماضية، حيث استمرينا في تعزيز المرونة ورفع الكفاءة في مختلف جوانب العمليات مع التركيز على العوامل التي بإمكاننا التحكم بها مثل خفض التكلفة”.

 وتابع: “نحن مستمرون بالعمل على تطوير مواردنا من خلال الاستكشاف والتطوير والإنتاج، وتوسيع أعمالنا في مجال التكرير والبتروكيماويات في دولة الإمارات، وكذلك العمل على تعزيز القيمة من خلال برنامج أدنوك للشراكات النوعية الذكية. ونعمل في الوقت ذاته على تعزيز قدراتنا في مجال التسويق وتجارة وتداول المشتقات”.

 وأوضح الجابر أن دولة الإمارات قد هيأت للاستثمارات الأجنبية بيئة أعمال آمنة وموثوقة ومستقرة، ونموذجاً فريداً للشراكات والتعاون وتضافر وتكامل الجهود، لافتاً إلى أن هذه المنظومة تشكل عامل جذب لمجتمع الاستثمار العالمي الذي يعتبر دولة الإمارات وجهة استثمارية مفضلة. وقال الجابر: “هذه الاتفاقيات والصفقات تؤكد على الجودة العالية لأصول الطاقة والبنية التحتية التي تمتلكها أبوظبي من خلال أدنوك، والإمكانات الكبيرة والعائدات المرتفعة ذات المخاطر المنخفضة التي يمكن أن تحققها هذه الأصول”.

وأوضح الجابر أنه لا يمكن لأحد إعطاء توقع دقيق للشكل الذي سيبدو عليه الانتعاش الاقتصادي خلال الأشهر القليلة المقبلة، وأشاد بدور منظمة الدولة المصدرة للبترول (أوبك) في توازن أسواق النفط منذ وصول الأسعار إلى أدنى مستوى لها في مارس الماضي، مؤكداً التزام دولة الإمارات بحصص الإنتاج ضمن اتفاقية أوبك+.

 وأكد الجابر أن النفط والغاز سيبقى المجال الأساسي لنموذج أعمال أدنوك في عام 2030، إذ أنه حتى في ظل أسرع سيناريوهات التحول نحو مصادر جديدة للطاقة، سيبقى النفط والغاز مصدراً لأكثر من نصف الطاقة التي يحتاجها العالم.

 وأضاف أن أدنوك ستستمر في القيام بدور أساسي في ضمان مزيج متكامل من مصادر الطاقة، وأن الشركة تستكشف التوسع نحو الطاقة النظيفة والتكنولوجيا الناشئة.

 واستطرد: “نجاحنا المستقبلي سيعتمد على إنتاج النفط الأقل تكلفة والأقل كثافة في مستويات انبعاثات الكربون في العالم”، موضحاً أن الجمع بين انخفاض التكلفة وخفض انبعاثات الكربون سيسهم في إعطاء أدنوك ميزة تنافسية مهمة، لا سيما وأن الاستثمار في أنشطة الاستكشاف يتعرض لضغوط في مناطق أخرى من العالم.

 كما أوضح استمرار أدنوك بالعمل على زيادة طاقاتها الإنتاجية من النفط الخام إلى 5 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2030، واستمرار جهود تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز في دولة الإمارات. وقال: “من المنطقي أن يتوجه الطلب نحو المنتجين الأقل تكلفة والأقل كثافة في مستويات انبعاثات الكربون. ويعتبر إنتاجنا من النفط من بين الأقل كثافة في مستويات انبعاثات الكربون في العالم، كما أننا نعمل على استكشاف وتطوير احتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعي، لاستخدامه كوقود انتقالي ذو تأثير منخفض على البيئة“.