تواصل تركيا أنشطة وعمليات المسح بحثا عن مكامن النفط والغاز في مياه شرق البحر المتوسط، وهي خطوة تزعج جيرانها وعلي رأسهم اليونان وقبرص وهما أعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وذكر وزير الطاقة التركي فاتح دونمز في مؤتمر افتراضي أن إحدي سفن الاستكشاف التركية تقوم بأعمال المسح الزلزالي في مناطق بعينها شرقي البحر الأبيض المتوسط. وقد أثارت هذه التصريحات انتقادات من اليونان والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

وتري السلطات اليونانية أن هذه الخطوة تشكل تصعيدا كبيرا وتهديدا مباشرا للسلام والأمن في المنطقة، بينما ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة تستنكر إعلان تركيا تجديدها لأنشطة المسح التي تقوم بها في مناطق تؤكد اليونان سلطتها عليها في شرق البحر المتوسط، وأن الولايات المتحدة تحث تركيا على إنهاء هذا الاستفزاز المتعمد والبدء على الفور في محادثات لتنسيق عمليات الاستكشاف مع اليونان. وقالت وزارة الخارجية إن الإجراءات الأحادية الجانب لا يمكن أن تبني الثقة ولن تسفر عن حلول دائمة.

​​وكان التوتر قد نشب منذ شهور بين اليونان وقبرص من جهة وتركيا من جهة أخرى، بسبب إستئناف تركيا لعمليات التنقيب عن النفط والغاز في مياه البحر المتوسط التي تعتبرها اليونان وقبرص جزءًا من مياههما الإقليمية. وقد دفع تصاعد التوتر الاتحاد الأوروبي إلى النظر في فرض عقوبات محتملة على تركيا بسبب هذه العمليات الاستكشافية.