هبطت أسعار النفط في الاسواق العالمية إلي نحو 20 دولارا للبرميل وهو أدني مستوي لها في العقدين الماضيين.

ويعزي التراجع الحاد في أسعار النفط إلي انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وما أدي إليه من تراجع الطلب العالمي علي النفط. ثم أدي الخلاف بين قطبي كبار المنتجين وهما روسيا والسعودية إلي إنتهاء مؤتمر أوبك الشهر الماضي دون التوصل لإتفاق داخل مجموعة أوبك+ علي خفض الإنتاج جذرياً لمواجهة الموقف، وأدي ذلك إلي مزيد من انهيار أسعار النفط.

ووفقا لما نشرته وكالة رويترز فقد صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأحد 5 أبريل 2020 أنه قد يضطر لفرض رسومًا جمركية عالية علي واردات النفط إلي الولايات المتحدة في حالة استمرار حالة التدني في أسعار النفط.

ويأتي هذا التصريح في إطار جهود الحكومة الامريكية لحماية شركات النفط الصخري في الولايات المتحدة، والتي أوشك بعضها علي الإفلاس بسبب تدني الأسعار إلي مستويات لا يمكنها تغطية تكاليف الإنتاج المرتفعة بهذه الشركات.

هناك إحتمال كبير لإفلاس العديد من شركات الاستكشاف والإنتاج خلال العامين المقبلين بسبب تراجع أسعار النفط، وقد يصاحب ذلك دخول الإقتصاد العالمي في مرحلة ركود اقتصادي.

والمتوقع أن يظل سوق النفط العالمي مضطربا طالما بقيت المواجهة المعلنة وحرب الأسعار بين كبار منتجي النفط في العالم (روسيا والسعودية). وهناك مساعي لتقريب وجهات النظر المتباعدة بين الدولتين حفاظا علي المصالح المشتركة للدول المنتمية لمجموعة اوبك+.

والأرجح أن تعود مجموعة أوبك للاجتماع في غضون أيام لإقرار المشاركة في بدء خفض جذري لإنتاج النفط من دول المجموعة لا يقل عن 10 مليون برميل يوميا، بحيث يمكنه أن يمتص فائض الإمدادات من الاسواق لتعود الاسعار الي الارتفاع.