الإتفاق التاريخي لمجموعة (أوبك+) .. وهل ينقذ الأسواق من انهيار أسعار النفط ؟

نجحت مجموعة أوبك بلس في التوصل لاتفاق تاريخي لإعادة التوازن لأسواق النفط وإيقاف انهيار أسعار النفط.

وكانت المجموعة قد توصلت للإتفاق قبل أيام في اجتماع وزاري (استثنائي) للدول الأعضاء في منظمة أوبك والدول المنتجة للنفط من خارج المنظمة عبر تقنية “ويبينار” لعقد الاجتماعات على شبكة الإنترنت، برئاسة كل من الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة رئيساً ووزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك رئيساً مشاركاً.

 وشارك في الاجتماع كل من الأرجنتين وكولومبيا والإكوادور ومصر وإندونيسيا والنرويج وترينيداد وتوباجو والمنتدى الدولي للطاقة، بصفة مراقبين. وخلال الاجتماع، قامت الدول المشاركة بإعلان التعاون وإعادة التأكيد على التزامها المستمر بتحقيق الاستقرار في أسواق النفط، والمحافظة عليه، وبالمصالح المشتركة للدول المنتجة، وبتوفير إمدادات آمنة واقتصادية وذات كفاءة عالية وللمستهلكين، وبعوائد عادلة لرؤوس الأموال المستثمرة.

بالنظر إلي الظروف الحالية التي يشهدها الاقتصاد العالمي بوجه عام وأسواق النفط بوجه خاص، فقد إتفقت الدول المشاركة بالاجتماع على البنود الستة التالية:

 

  1. التأكيد على إطار العمل الخاص بإعلان التعاون، والذي جري التوقيع عليه بتاريخ 10 ديسمبر 2016، وأعيد التصديق عليه في الاجتماعات اللاحقة؛ بالإضافة إلى ميثاق التعاون الذي تم التوقيع عليه بتاريخ 2 يوليو 2019.

 

  1. إجراء تخفيضات على الإنتاج الإجمالي للمنظمة من النفط الخام بمقدار 10.0 مليون برميل يومياً، بدءاً من 1 مايو 2020، ولمدة تبلغ شهرين تنتهي في 30 يونيو 2020. وخلال مدة الأشهر الستة التالية، بداية من 1 يوليو 2020 إلى 31 ديسمبر 2020 سيكون مقدار التخفيض الإجمالي المتفق عليه هو 8.0 مليون برميل يومياً. ثم يتبع ذلك تخفيض قدره 6.0 مليون برميل يومياً لمدة 16 شهر تبدأ من 1 يناير 2021 وحتى 30 أبريل 2022، علي أن يكون الأساس المرجعي لحساب التخفيضات هو إنتاج النفط لشهر أكتوبر 2018، فيما عدا بالنسبة إلى المملكة العربية السعودية والاتحاد الروسي حيث يكون الأساس المرجعي لكل منهما هو 11 مليون برميل يومياً. وسيكون القرار الذي تم التوقيع عليه اليوم ساري المفعول حتى 30 أبريل 2022؛ ومع ذلك، فسوف يتم النظر في إمكانية تمديد القرار في شهر ديسمبر 2021.

 

  1. جميع الدول المنتجة الكبري للنفط من كل أنحاء العالم مدعوة للمساهمة في الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في السوق.

 

  1. إعادة التأكيد على دور اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة اتفاق خفض الإنتاج، وتمديد التفويض الخاص بها، وعضويتها، لكي تقوم بالمراجعة الدقيقة لأحوال السوق العامة، ولمستويات إنتاج النفط من كل دولة، ومستوى الالتزام بإعلان التعاون، وبهذا البيان، يدعمها في ذلك كل من اللجنة الفنية المشتركة وأمانة أوبك.

 

  1. إعادة التأكيد على أن مراقبة الالتزام بإعلان التعاون سيجري تطبيقه على إنتاج خام النفط، بناءً على المعلومات المستمدة من المصادر الثانوية، وفقاً للمنهجية المطبقة لدى الدول الأعضاء في منظمة أوبك.

 

  1. يتم الاجتماع القادم في 10 يونيو 2020 عبر تقنية “ويبينار” لتحديد الإجراءات الإضافية التي قد تكون مطلوبة لتحقيق التوازن في الأسواق.

 

وقد تم الاتفاق على ما سبق بين الدول الأعضاء في أوبك والدول المنتجة للنفط من خارجها والمشاركة في إعلان التعاون.

 

ووافقت المكسيك في وقت لاحق علي المشاركة بالاتفاق بتقليص إنتاجها من النفط 100 ألف برميل يوميا للمساهمة في التخفيضات العالمية، وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن الولايات المتحدة ستساعد المكسيك في تنفيذ التخفيضات.