السعودية أرامكو تدير محطة تجريبية رائدة لتزويد السيارات بوقود الهيدروجين في الظهران

تمتلك شركة أرامكو وتدير أول محطة لتزويد السيارات بوقود الهيدروجين في الظهران بالمملكة السعودية. وتعمل هذه المحطة التجريبية على تزويد هيدروجين مضغوط عالي النقاء لأسطول مبدئي من السيارات الكهربائية من نوع تويوتا، التي تعمل بخلايا الوقود الهيدروجيني. ويعد ذلك أحد الحلول لتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون على الطريق، فبدلا من بطارية السيارة توجد خلية تتفاعل مع الهيدروجين فتولد الكهرباء وتخرج الماء من نظام العادم وتلك هي الانبعاثات الوحيدة لسيارات الهايدروجين.

وتتميز السيارات الهيدروجينية بسهولة القيادة وعدم الضوضاء، وهي تسير بعد التزود بالوقود لمسافة تصل الي 600 كلم، حيث أن كل كيلوجرام واحد من الوقود يمكن السيارة من قطع مسافة 100 كيلومتر دون انبعاثات باستثناء الماء. وبالإضافة الي تويوتا، فقد دخل المجال شركات أخري هي هوندا ومرسيدس وهونداي.

وتشير تقارير الوكالة الدولية للطاقة الي وقود الهيدروجين باعتباره مصدرا جيدا للطاقة منخفضة الكربون. ويتزايد الإجماع الدولي علي فوائد هذا الوقود لما يتمتع به من إمكانات هائلة للحد من الانبعاثات الكربونية الصادرة من مختلف القطاعات، وتناشد الجميع لمواجهة التحديات التي تعرقل تعزيز استخدام وقود الهيدروجين باعتباره مصدرا محتملا للطاقة خاليا من الانبعاثات، كما وأن استخدامه كوقود سيساهم في تقليل الانبعاثات في قطاعات مثل النقل والكيماويات والصلب،. وتتوقع الوكالة أن تنخفض تكلفة إنتاج الهيدروجين من الطاقة المتجددة بنسبة 30% بحلول عام 2030.

لكن الوكالة تحذر من التحديات التي تواجه فرص الاستفادة من الهيدروجين كمصدر للطاقة، ومنها ارتفاع التكلفة، علاوة على أن غاز الهيدروجين نفسه متطاير وسريع الاشتعال. وتوصي الوكالة بوضع سياسات لدعم الاستثمارات الجديدة اللازمة لخفض النفقات ودعم هذه الصناعة، مشيرة إلى أن الهيدروجين لم يحظ من قبل بمثل هذا الاهتمام الدولي من مختلف القطاعات.