قطر للطاقة ترسي عقداً لإنشاء محطتين ضخمتين للطاقة الشمسية

أعلنت قطر للطاقة إرساء عقد أعمال الهندسة والتوريد والإنشاء لمشروع الطاقة الشمسية في مدنها الصناعية. ويتضمن المشروع محطتين ضخمتين للطاقة الشمسية الكهروضوئية سيتم بناؤهما في مدينة مسيعيد الصناعية ومدينة راس لفان الصناعية. ومن المتوقع أن يبدأ إنتاج الكهرباء من المشروع بحلول نهاية عام 2024.

 يذكر أن قطر للطاقة للحلول المتجددة هي شركة مملوكة بالكامل لقطر للطاقة ومكلفة بالاستثمار في مشاريع ومنتجات الطاقة المتجددة والاستدامة داخل دولة قطر وفي جميع أنحاء العالم.

 وقد شهد سعادة المهندس سعد بن شريده الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة، توقيع عقد الهندسة والتوريد والإنشاءات. كما شهد حفل التوقيع السيد سيشول أوه، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة سامسونغ سي أند تي الكورية (المقاول) بالإضافة إلى عدد من كبار المسؤولين التنفيذيين في كل من قطر للطاقة وسامسونغ.

 وقال سعادة المهندس الكعبي: “يعتبر مشروع محطات الطاقة الشمسية في المدن الصناعية بمثابة خطوة رئيسة على طريق تنفيذ استراتيجيتنا لتنويع موارد الطاقة في دولة قطر وزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة عالية الكفاءة، والتي تعد حجر الزاوية لمستقبل مستدام. كما يؤكد هذا المشروع التزامنا تجاه تنفيذ استراتيجية قطر للطاقة للاستدامة وتحقيق هدفنا على المدى المتوسط المتمثل في توليد 5 غيغاواط من الطاقة الشمسية بحلول عام 2035. كما يسعدني كثيراً أن يكون هذا المشروع الضخم أول استثمار لشركتنا التابعة والمنشأة حديثاً والمملوكة بالكامل لقطر للطاقة، وهي شركة قطر للطاقة للحلول المتجددة، والتي ستستثمر وتمتلك جميع مشاريعنا المعنية بالطاقة المتجددة وغيرها من مبادراتنا المستدامة في المستقبل”.

 ويُعد هذا المشروع ثاني مشروع للطاقة الشمسية في قطر. وبالإضافة إلى محطة الخرسعة للطاقة الشمسية الكهروضوئية التي يجري إنشاؤها حالياً، سيسهم مشروع محطات الطاقة الشمسية في المدن الصناعية في زيادة قدرة توليد الطاقة المتجددة في قطر إلى 1.675 غيغاواط بحلول عام 2024. وسيستخدم المشروع ألواحاً ثنائية الوجه ذات كفاءة عالية مثبتة على أجهزة تتبع أحادية المحور، بالإضافة إلى روبوتات التنظيف، التي ستعمل يومياً من أجل الحد من الخسائر في التوليد بسبب التلوث، عن طريق إزالة الغبار من الوحدات الكهروضوئية، مما سيؤدي إلى زيادة إنتاجية الطاقة الإضافية التي تنتجها الوحدات ثنائية الوجه.

 وسيتم توزيع الطاقة المولدة من المشروع بشكل استراتيجي بين المدينتين، حيث تبلغ قدرة توليد الطاقة الكهربائية في مسيعيد 417 ميغاواط بينما تبلغ قدرة توليد الطاقة الكهربائية في راس لفان 458 ميغاواط. وسيتم بناء المحطتين على أرض تبلغ مساحتها الإجمالية 10 كيلومترات مربعة.

 وسيثمر مشروع محطات الطاقة الشمسية في المدن الصناعية، الذي تبلغ قيمته 2.3 مليار ريال قطري، عن خفض الانبعاثات المباشرة بما يزيد على 28 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون على مدار عمر المشروع. وسيساهم إنتاج المحطتين في خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري من منشآت قطر للطاقة في مدينتي مسيعيد وراس لفان الصناعيتين، وخاصة مشاريع توسعة إنتاج الغاز الطبيعي المسال من حقل الشمال، بالإضافة إلى زيادة سعة الشبكة في مواقع أخرى.