أوبك وروسيا يعمقان تخفيض إنتاج النفط

أكدت مصادر لرويترز أن أوبك وحلفاؤها بقيادة روسيا يقتربون من الاتفاق على تخفيض إمدادات النفط للعام المقبل، لدعم أسعار الخام ومنع وفرة النفط. وتجتمع منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في فيينا اليوم الخميس، ثم ستجتمع مع روسيا يوم الجمعة.

وقد خفضت أوبك الخام منذ عام 2017 لمواجهة الإنتاج المزدهر من الولايات المتحدة التي أصبحت أكبر منتج في العالم، حيث يهدد ارتفاع الإنتاج فيها وفي غيرها من البلدان غير الأعضاء في أوبك مثل البرازيل والنرويج بزيادة وفرة الإنتاج في العام المقبل. وقد أثار هذا التخفيض غضب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي جعله يساوم المملكة العربية السعودية على تزويدهم بالدعم العسكري ضد إيران مقابل ضبط الأسعار في أوبك. وفي الوقت نفسه مازالت الخلافات التجارية بين الصين وأمريكا تؤثر على التوقعات الاقتصادية للعام المقبل.

وأكد مصدران في أوبك لرويترز أن المجموعة ستبحث زيادة التخفيضات الحالية البالغة 1.2 مليون برميل يوميا لتصبح بأكثر من 400 ألف برميل يوميا. وأكد العراق، ثاني أكبر منتج في أوبك يوم الثلاثاء أن السعودية العضو الفعلي في أوبك تدعم خفض 1.6 مليون برميل يوميا أو 1.6٪ من الطلب العالمي، ومن المتوقع أن يتم تمديد الصفقة الجديدة إلى يونيو أو حتى نهاية عام 2020.

وقد أكد وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك للأمير عبد العزيز على أن التعاون في مجال الطاقة بين روسيا والسعودية يجب أن يستمر. وتحتاج السعودية إلى رفع أسعار النفط لدعم إيرادات ميزانيتها والاكتتاب العام الأولي لشركة أرامكو السعودية.

وتتراوح أسعار أوبك للنفط بين 50 و 75 دولارًا للبرميل خلال العام الماضي. وأكدت مصادر من أوبك أن الرياض تضغط على في العراق ونيجيريا لإلزامهما بالحصص التي قد توفر تخفيضات إضافية تصل إلى 400 ألف برميل يوميا.

وحتى الآن، لم توافق روسيا على تمديد وتعميق التخفيضات من حصتها الحالية البالغة 228 ألف برميل في اليوم، وتعلل ذلك بأنها تجد صعوبة في خفض الإنتاج خلال أشهر الشتاء بسبب درجات الحرارة المنخفضة للغاية. ومازالت روسيا تحاول حل إشكالية قياس إنتاجها.