مع تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، قفزت أسعار النفط إلى ما يزيد عن 70 دولارًا للبرميل. وكان الارتفاع الفوري في الأسعار من بين أكبر القفزات منذ الهجوم على مرافق نفطية تابعة لأرامكو قبل شهور.

الواقع أن هجمة يوم الجمعة 3 يناير 2020 لم تستهدف مرافق للنفط، ولكن استهدفت قاسم سليماني قائد الحرس الثوري الإيراني، وأثارت مخاوف من احتمالية نشوب صراع طويل الأمد في المنطقة، يمكن أن يشمل هجمات استراتيجية على حقول النفط. وهناك مخاوف واسعة النطاق من أن أي إجراء تتخذه طهران قد يؤثر على إمدادات النفط المهمة، ويدفع الأسعار إلى الأعلى. وتقول نيويورك تايمز أن إيران قد تستهدف منشآت حيوية في العراق والسعودية.

وفي وقت سابق، ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 14٪ في سبتمبر بعد أن أدت الهجمات على منشآت إنتاج الطاقة في المملكة العربية السعودية إلى تعطيل 5٪ من إمدادات النفط العالمية اليومية، ولكن الأسعار تراجعت بسرعة بعد أن أكد مسؤولون سعوديون أن المملكة ستعتمد على الاحتياطيات للحفاظ على استقرار الصادرات، وقد استغرق الأمر 11 يوما فقط من السعودية لاستعادة الإنتاج، وذلك وفقا لوكالة الطاقة الدولية.

وهناك مخاوف من تكرار الهجمات على ناقلات النفط التي تمر بالقرب من الساحل الإيراني أو بمضيق هرمز، والذي يعتبر مضيق استراتيجي يمر من خلاله نحو 30٪ من النفط الخام المنقول عن طريق البحر في العالم، وهذا قد يدفع بأسعار النفط للارتفاع لفترة طويلة، مما قد يشكل خطرًا حقيقيًا.