الكويت والسعودية تبحثان التنسيق لإعادة إنتاج النفط من “المنطقة المحايدة “

أعلنت الحكومة الكويتية أنها تواصل التنسيق مع السعودية لإعادة إنتاج النفط في المنطقة المقسومة (المحايدة) على الحدود بين البلدين

وقال رئيس مركز التواصل الحكومي، الناطق الرسمي بإسم الحكومة الكويتية، طارق المزرم، إن زيارة وزير الدولة لشؤون الطاقة في وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودية، الأمير عبد العزيز بن سلمان آل سعود إلى الكويت، تأتي “في إطار استكمال التشاور والتنسيق بين البلدين الشقيقين لإعادة الإنتاج النفطي في المنطقة المقسومة بالجنوب، وذلك بعد استيفاء كل الأمور الفنية المطلوبة من الجانبين”

وجاء ذلك في أعقاب استقبال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الأمير عبد العزيز بن سلمان، والوفد المرافق له في الكويت.

وكانت وكالة “بلومبرغ” قد ذكرت في وقت سابق من الشهر الجاري أن الكويت والسعودية أصبحتا أقرب من أي وقت مضى من استئناف إنتاج النفط في المنطقة المحايدة، وذلك بعد توقف إنتاج النفط هناك منذ سنوات بسبب خلافات بين البلدين

الجدير بالذكر أن المنطقة المحايدة تحتوي على نحو 5 مليارات برميل من النفط و 1 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي. وتقوم لجنة عمليات مشتركة، مع ممثلين من كل من الكويت والمملكة العربية السعودية، بإدارة الموارد في المنطقة. وتبلغ القدرة الإنتاجية في المنطقة المحايدة حوالي 600 ألف برميل يوميا، وهي مقسمة بالتساوي بين البلدين.

وفى المنطقة المحايدة يرتكز الإنتاج البري على مجموعة حقول الوفرة التي تبلغ إحتياطياتها المؤكدة والمحتملة 3.4 مليار برميل، فيما تبلغ طاقة الإنتاج البري في المنطقة المحايدة حوالي 274 ألف برميل يوميا

أما حقول النفط البحرية في المنطقة المحايدة فتبلغ طاقتها  الإنتاجية 300 ألف برميل يوميا، ويتحوذ حقل الخفجي علي ما يقرب من 90% منها

وتبلغ تكلفة الإنتاج البحري في المنطقة المحايدة حوالي أربعة أضعاف تكلفة الإنتاج في باقي أنحاء الكويت. ويعتبر حقل الخفجي إمتداداً لحقل السفانية في المملكة العربية السعودية (وهو أكبر حقل بحري في العالم)، كما يعتبر حقل الحوت أيضاً إمتدادا لحقل السفانية، وحقل الدرة هو إمتداد لحقل أراش وهو الأكبر في إيران