إكتشافات ضخمة جديدة للنفط والغاز فى الإمارات العربية المتحدة

أكد سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان (ولي عهد أبوظبي، نائب رئيس المجلس الأعلى للبترول) مواصلة شركة “أدنوك” جهودها الرائدة خلال العام 2020 في تعزيز القيمة المحلية المضافة والمساهمة الفاعلة في استدامة النمو الاقتصادي بدولة الإمارات مع مواصلة تحقيق أهدافها التشغيلية والمالية والمحافظة على استمرارية أعمالها في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم جراء انتشار جائحة “كوفيد – 19“.

 وذكرت وكالة أنباء الامارات أن المجلس الأعلى للبترول اعتمد خطة عمل “أدنوك” لزيادة استثماراتها الرأسمالية إلى 448 مليار درهم للسنوات الخمس القادمة، والتي ستمكن الشركة من تحقيق النمو الذكي حيث تعتزم أدنوك من خلال هذه الخطة إعادة توجيه 43.6 مليار دولار إلى الاقتصاد المحلي خلال الفترة بين 2021 ــ 2025 عبر برنامجها لتعزيز القيمة المحلية المضافة الذي يهدف إلى التعاون مع شركات القطاع الخاص والشركات العالمية للمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وخلق فرص عمل لمواطني دولة الإمارات.

 كما أعلن المجلس الأعلى للبترول عن اكتشافات جديدة لموارد النفط غير التقليدية القابلة للاستخلاص في مناطق برية تقدر كمياتها بحوالي 22 مليار برميل من النفط، إضافة إلى زيادة احتياطيات النفط التقليدية بمقدار ملياري برميل من النفط في إمارة أبوظبي.

ومن جانبه قال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الرئيس التنفيذي لأدنوك أن هذا الاكتشاف يجسد مدى كفاءة أدنوك في تسريع وتيرة استكشاف وتطوير موارد أبوظبي الهيدروكربونية غير التقليدية.

 واضاف “أن أدنوك مستمرة بالعمل على تطوير مشاريع استثمارية واسعة النطاق في الرويس لتحقيق أقصى قيمة ممكنة من كل برميل نفط نقوم بإنتاجه.. وذلك تماشياً مع توجيهات القيادة ومع استراتيجيتنا الرامية إلى توسيع عملياتنا في مجال التكرير والبتروكيماويات والتي يأتي في مقدمتها خطط تطوير الرويس وتحويلها إلى مركز عالمي حيوي للنمو الصناعي والتنوع الاقتصادي في دولة الإمارات، وتعزيز قدراتنا في التسويق والإمداد والتداول بما يحقق قيمة أكبر من منتجاتنا “.

 ويفوق حجم الاكتشافات البالغ 22 مليار برميل بعض الحقول الرئيسية في أبوظبي من حيث الموارد، حيث تقارن إمكانات الإنتاج بأكبر عمليات النفط الصخري في أمريكا الشمالية، وتم دعم تقييم موارد النفط غير التقليدية ببيانات شاملة وموسعة عن الآبار بالإضافة إلى برنامج تقييم مخصص من أدنوك في منطقة برية تغطي مساحة 25000 كيلومتر مربع في أبوظبي.

 وتسهم احتياطيات النفط التقليدية البالغة ملياري برميل  في زيادة احتياطيات الإمارات من موارد النفط التقليدية إلى 107 مليارات برميل من النفط القابل للاستخلاص، مما يعزز مكانة الدولة في المركز السادس عالمياً في قائمة الدول التي تملك أعلى احتياطيات نفطية.

واستناداً إلى البيانات المتوفرة من الدراسات التفصيلية للنظام البترولي والمسوحات السيزمية التي تم الحصول عليها من آبار الاستكشاف والتقييم، تشير التقديرات إلى أن المناطق الجديدة ضمن الجولة الثانية من المزايدة التنافسية تحتوي على موارد كبيرة تقدر بعدة مليارات من براميل النفط وتريليونات من الأقدام المكعبة من الغاز الطبيعي.

وجاءت أهم إنجازات أدنوك خلال العام 2020 في الإعلان عن اكتشاف مكمن جديد للغاز الطبيعي في المنطقة بين سيح السديرة “أبوظبي” وجبل علي “دبي” بمخزون ضخم يقدر بنحو 80 ترليون قدم مكعبة حيث يسهم هذا الكشف المهم في الاقتراب من هدف تحقيق الاكتفاء الذاتي للدولة من إمدادات الغاز الطبيعي وبما يدعم مشاريعها التنموية الكبرى خلال المرحلة المقبلة تماشياً مع استراتيجية التطوير الهادفة للاستعداد للخمسين عاماً المقبلة.

 وقد نجحت أدنوك مؤخراً وللمرة الأولى بإنتاج أول كمية من الغاز غير التقليدي في دولة الإمارات، وذلك من امتياز حوض غاز الذياب غير التقليدي في الرويس. وهي أيضاً أول مرة ينجح فيها مشروع في الشرق الأوسط لتطوير الغاز غير التقليدي بضخ إنتاجه إلى خطوط الأنابيب في مرحلة مبكرة من جدول المشروع. ويُعد هذا الإنجاز خطوة مهمة ضمن جهود الشركة المستمرة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز في دولة الإمارات، حيث تشمل خطط أدنوك إنتاج مليار قدم مكعبة يومياً من موارد الغاز غير التقليدية قبل عام 2030.

 وعلى الرغم من ظروف وتحديات السوق الذي شهد تراجعا في أسعار النفط وإحجام العديد من المؤسسات الاستثمارية عن القيام بصفقات جديدة، أثبتت أدنوك مجدداً قدراتها المتميزة، والثقة الكبيرة التي تحظى بها على مستوى العالم، ورسخت مكانتها وجهة موثوقة جاذبة للاستثمارات في كافة الظروف، حيث استطاعت أدنوك استقطاب استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 62 مليار درهم لدولة الإمارات هذا العام، ليصل بذلك إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي استقطبتها أدنوك منذ عام 2016 إلى 237 مليار درهم.