مصر تطور مشاريع عملاقة في مجالات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح

بقدرتها المركبة التي تقارب 3 جيجاوات تعتبر الطاقة المائية أهم مصادر الطاقات المتجددة في مصر، ولكنه من المتوقع أن تتجاوزها الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في غضون سنتين.

وتحاول مصر الإفادة من مزاياها الطبيعة في تطوير مواردها من الطاقات المتجددة وبشكل سريع، حيث يبلغ المعدل اليومي لسطوع الشمس حوالي 10 ساعات يوميا في المتوسط، فيما تصل سرعة الرياح على ساحل البحر الأحمر إلي 10 متر في الثانية، ويقل معدلها نسبيا في مناطق الصحراء الغربية والجنوبية.

ولذلك فإن التوسع في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح هو جزء من خطط الحكومة لتنويع مزيج الطاقة من خلال التوسع السريع في قدرة هذه المصادر، وذلك لتحل محل الطاقة المائية في مزيج مصادر الطاقة المتجددة في مصر، ولزيادة حصة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح من حوالي 4٪ حاليًا إلى 40٪ بحلول عام 2035.

ويعتبر مجمع الطاقة الشمسية في منطقة بنبان بمحافظة أسوان ركيزة أساسية لمصر في توجهاتها للتوسع في مشاريع الطاقة المتجددة. وكان الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة قد أعلن عن قرب قرب تشغيل المجمع الذي تبلغ قدرته نحو 1.5 جيجاوات في العام 2021.

يقع المجمع في أقصي صعيد مصر وتبلغ استثماراته حوالي 2 مليار دولار، وهناك حوالي 30 شركة بينها شركات نرويجية وفرنسية تقوم بإنشاء مشاريع للطاقة وعمليات تجارية في منطقة المجمع. كما يشارك في المشروع أكثر من 100 شركة مصرية مما منح الأيدي العاملة المصرية فرصة العمل في المشروع واكتساب خبرات منه.

ويكمن أحد الجوانب المهمة لنجاح المشروع في التزام الحكومة بشراء الكهرباء المنتجة منه لمدة 25 عاما قادمة، وكان هذا بمثابة ضمان التسويق للمشروع والذي وفر الأمان للشركات الأجنبية العاملة فيه.

وعلي صعيد آخر، يجري العمل علي قدم وساق في مزرعة رياح غرب بكر بقدرة 250 ميجاواط وبها سترتفع قدرة طاقة الرياح في مصر بنسبة 18٪. وتقع المزرعة على بعد 30 كم شمال غرب مدينة رأس غارب على الساحل الشرقي. تضم المزرعة 96 توربينا في الموقع لتنتج ما يكفي من الكهرباء لتشغيل 350 ألف منزل بمجرد تشغيلها بالكامل في عام 2021.