حققت مبيعات النفط الخام العراقي بواسطة شركة تسويق النفط التي تمثل الحكومة الاتحادية، من المنافذ الجنوبية لنفط البصرة وكذلك من المنفذ الشمالي لخام كركوك من اقليم كردستان عبر ميناء جيهان التركي، ما مجموعه 33 مليار دولار وذلك خلال النصف الأول من العام 2021، وبمعدل شهري بلغ حوالي 5.5 مليار دولار امريكي.

وتتعامل شركة تسويق النفط مع الشركات المشترية وفق ضوابط تشترط أن تكون الشركات المشترية مالكة لمصفاة واحدة على الاقل، مع تطبيق معايير الملاءمة المالية والعالمية والقدرة على تحمل تقلبات السوق المختلفة. وتركز الشركة على المبادئ الاساسية للتسويق والتي هي تصدير الكميات المتاحة للتصدير وباعلى عائد ممكن.

وتتجه معظم صادرات النفط الخام العراقي الى السوق الاسيوي الواعد الذي يشهد نموا في طاقات التكرير واستهلاك النفط الخام على الرغم من الظروف السلبية التي تواجه الاقتصاد العالمي حاليا.

وتأتي الصين في المرتبة الاولى بسبب تزايد طاقات التكرير فيه، وبلوغ الطلب علي النفط في الصين لمستويات مرتفعة باتت تنافس في حجم الطلب في الولايات المتحدة الامريكية. كما تأتي الهند في المرتبة الثانية، حيث يعتبر العراق من اكبر المصدرين للنفط الخام الى الهند حتي برغم احتمالات عودة الخام الايراني الي الاسواق الاسيوية قريبا.

ويحتل السوق الاوروبي ويليه السوق الامريكي المكانة التالية بعد الاسواق الاسيوية التي تتجه اليها صادرات النفط الخام العراقي. وتحرص شركة التسويق النفطية على المحافظة علي مكانة تسويقية في هذه الاسواق لكونها تعد اسواق بديلة يمكن للعراق ان يعتمد عليها في حال تعرض أي من أسواقه التقليدية الى نكسات مالية او اقتصادية او حتى سياسية او جيوسياسية”.