ضمن خططها الاستراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة، نشطت دولة الإمارات في إقامة مشاريع ضخمة للطاقة النظيفة والمتجددة خاصة مشاريع الطاقة الشمسية لتوفير جزء كبير من إحتياجاتها،.
واصبحت دولة الإمارات لذلك في صدارة الدول التي تتبني تقنيات الطاقة النظيفة وفي مقدمتها الطاقة الشمسية عبر محفظة من المحطات منها نور أبوظبي وشمس أبوظبي ومجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي، معتمدة في ذلك على ما تتمتع به من مناخ مشمس على مدار العام.
وفي نوفمبر 2023 تستضيف دولة الإمارات الدورة 28 من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28″، وهو منصة عالمية تتيح للإمارات استعراض جهودها للتحول نحو استخدام الطاقة المتجددة لا سيما الطاقة الشمسية، في سعيها لتلبية 50% من احتياجاتها من الطاقة في 2050 من الموارد المتجددة.
وتعتبر الطاقة الشمسية مصدراً ثانياً للطاقة الكهربائية التي يتم إنتاجها في دولة الإمارات؛ حيث تتمتع الدولة بطقس مشمس معظم أيام السنة، مما جعل الشمس تتحول بديلاً مثالياً لتوفير طاقة متجددة ومستدامة تحقق استراتيجية صفر انبعاثات غازات دفيئة، وذات تكلفة تنافسية.
وسوف تسهم الطاقة الشمسية في الإسراع في تحقيق الهدف الاستراتيجي لتنويع مصادر الدخل، وإيجاد فرص للنمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام، مع تحقيق التوازن بين التنمية المستدامة والحد من تداعيات تغير المناخ، وبناء اقتصاد المعرفة، والاستفادة من التكنولوجيا النظيفة في تحقيق التنمية المستدامة، وخلق مزيج متنوع من مصادر الطاقة.
وتواصل الامارات بناء مشاريع الطاقة المتجددة والنظيفة وأبرزها مشروع شمس أبوظبي ومجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي والذي ستصل قدرته الإنتاجية إلى 5000 ميغاوات بحلول عام 2030.