دولة الإمارات: إكتشاف الغاز الطبيعي بكميات كبيرة في منطقة “جبل علي” بإمارة دبي

في بداية شهر فبراير 2020 أعلنت دولة الإمارات عن إكتشافها لحقل “جبل علي” الواقع بين أبوظبي ودبي والذي يعد من أكبر حقول الغاز الطبيعي في العالم. ويستمد الكشف الجديد أهميته من كونه المرة الأولى التي تستكشف فيها أدنوك الوقود الهايدروكاربوني في أراضي إمارة دبي.

ومن المؤمل أن يمهد الإكتشاف لبلوغ الإمارات درجة الإكتفاء الذاتي من الطاقة بحيث ينهي إعتمادها علي واردات الغاز من قطر ولتتحول بعد سنوات إلي دولة مصدرة للغاز.

ووفقاً لتصريحات ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس وزراء الإمارات وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يحتوي حقل الغاز الجديد علي 80 تريليون قدم مكعب من موارد الغاز الطبيعي وهذا يجعله رابع أكبر حقل غاز في منطقة الشرق الأوسط بعد حقل الشمال في قطر وحقل جنوب بارس الإيراني وحقل باب في أبوظبي.

ويبلغ إحتياطي النفط بدولة الإمارات نحو 98 مليار برميل، فيما تبلغ احتياطياتها من الغاز حوالي 210 تريليون قدم مكعب، وبعد الإكتشاف الجديد ترتفع إحتياطيات الغاز بالإمارات إلي نحو 290 تريليون قدم مكعب.

وتجدر الإشارة للنجاحات الملموسة لدولة الإمارات في مجال الطاقات الجديدة والمتجددة، فقد شهدت أبوظبي إطلاق أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم في سويحان بطاقة 1177 ميجاوات، كما تعد مدينة “مصدر” في أبوظبي أول مدينة خالية من الكربونات والنفايات وتستخدم الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها من مصادر الطاقة المتجددة. كذلك أطلقت حكومة دبي مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية في يناير 2012 والذي يعد أكبر مشروع للطاقة الشمسية في العالم في موقع واحد، ومن المتوقع أن تبلغ الطاقة الإنتاجية للمجمع 5000 ميجاوات بحلول عام 2030.

وعلي صعيد الطاقة النووية، فقد أطلقت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية مشروع البرنامج النووي السلمي لدولة الإمارات العربية المتحدة بإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويتم حاليا بموجبه إنشاء أربع محطات نووية سلمية في منطقة براكة في أبو ظبي بقدرة تشغيلية إجمالية تبلغ 5600 ميغاواط، وسوف توفر وحدات الطاقة النووية الأربع نحو ربع احتياجات الدولة من الكهرباء، وأن تخفف حوالي 12 مليون طن من انبعاثات الكربون سنوياً.

وفي إطار إنتاج الطاقة النظيفة أيضاً يبرز مشروع مجمع حصيان في دبي، والذي سينتج 2400 ميغاواط من الطاقة بتقنية الفحم النظيف ومن المتوقع أن يتم تشغيل المرحلة الأولى منه هذا العام 2020.