سلطنة عمان تدعم المبادرة السعودية: “الشرق الأوسط الأخضر”

أبدي جلالة سلطان عمان “هيثم بن طارق” ترحيبه بمبادرة الأمير “محمد بن سلمان بن عبدالعزيز” ولي العهد السعودي ونائب رئيس مجلس الوزراء، بشأن مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، لمواجهة التحديات البيئية وآثارها الاقتصادية والاجتماعية والصحية علي منطقة الشرق الاوسط.

كما أبدي دعمه لما تضمنته المبادرة من برامج التشجير والطاقة النظيفة واستخدام السبل الحديثة والمبتكرة والتقنيات الجديدة، مؤكدا علي مساندة سلطنة عمان لكافة الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية في هذا الصدد.

وتعتبر سلطنة عمان دولة رائدة في أمور حماية البيئة وحفظ الموارد الطبيعية، ولها تاريخ حافل ومتواصل منذ عقود في هذا الشأن، بل إن إهتماماتها تخطت حدود عمان وامتدت لتشمل المحافظة علي البيئة العالمية.

وترجع المشاركة العمانية في الاهتمام الدولي بالبيئة إلى خمسة عقود مضت حين شاركت السلطنة في الخامس من يونيو عام 1972 في أول مؤتمر عالمي للبيئة بمدينة استوكهولم بالسويد، تحت رعاية هيئة الأمم المتحدة.

كما رفعت السلطنة اهتمامها بالبيئة إلى مستويات متقدمة فأنشأت وزارة مختصة بالبيئة والشؤون المناخية، ومدّت جسور التعاون والعمل المشترك مع جميع الهيئات والمنظمات العاملة في هذا المجال وعلى كافة الأصعدة الإقليمية والعربية والدولية.

كما تجسدت رؤية السلطنة تجاه حماية البيئة قبل ثلاثة عقود في خطاب المغفور له ـ بإذن الله ـ السلطان قابوس بن سعيد الذي قدمه في الثالث من يونيو سنة 1990 أمام مؤتمر الأمم المتحدة للبيئة والمنعقد في “ريو دي جانيرو” بالبرازيل، والذي عرف بقمة الأرض، وكان مما قاله آنذاك: “إن الحفاظ على البيئة مسؤولية جماعية لا تحدها الحدود السياسية للدول، وعلى الإنسان أينما كان، أن يساهم في الحفاظ على البيئة، وأن يتصالح معها، وأن يتعامل معها بعقلانية، وأن ينتبه للمسببات الكثيرة للتلوث، سواء طبيعية وبيولوجية، أو صناعية وكيميائية وفيزيائية”