مجموعة (أوبك+) تبقي على سياستها دون تغيير بزيادة 400 ألف برميل يوميا

وافق منتجو أوبك+ قبل أيام على الالتزام في شهر أبريل 2022 بخطط زيادة الانتاج المتواضعة المقررة سلفا وهي زيادة الإنتاج 400 ألف برميل كل شهر منذ أغسطس 2021 في إطار الرجوع عن تخفيضات الإنتاج التي قررتها بسبب انخفاض الطلب على النفط بفعل جائحة كوفيد-19.

وفي الاسواق تجاوز سعر النفط 110 دولارات في هذا الأسبوع، وهو أعلى مستوى لاسعار النفط في ما يقارب الثماني سنوات. ويأتي ذلك بسبب تعافي الطلب بقوة مع تراجع أثر الجائحة.

وقد أدت العقوبات الغربية المفروضة علي روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا الي اضطراب في مبيعات النفط من روسيا التي تعتبر ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم، وقلصت الإجراءات الغربية الكثير من مبيعات الخام الروسي، بل إنها سببت مشاكل في الصادرات من كازاخستان المجاورة لروسيا وكلاهما عضو في مجموعة أوبك+.

وقال بيان مجموعة أوبك+ أن العوامل الأساسية في سوق النفط حاليا والإجماع في توقعاته يشير إلى سوق متوازنة جيدا وإلى أن الاضطراب الحالي ليس بسبب التغير في أساسيات السوق لكن بسبب التطورات الجيوسياسية الحالية.

وقد عبر ألكسندر نوفاك، نائب رئيس الوزراء الروسي الذي مثل روسيا في محادثات أوبك+، عن أمله في أن تتراجع تقلبات سوق النفط، وقال إن الإنتاج الروسي من المتوقع أن يصل إلى مستويات ما قبل الجائحة في مايو 2022 وتصف روسيا، الواقعة تحت ضغط متزايد من العقوبات الغربية التي هوت بعملتها الروبل وأجبرتها على رفع أسعار الفائدة، تحركاتها في أوكرانيا بأنها “عملية خاصة” وقالت إنها لا تعتزم احتلالها.

وقاوم التكتل مطالب من الولايات المتحدة ودول مستهلكة أخرى بضخ مزيد من الإمدادات، لأنه عمليا لا توجد طاقة فائضة لزيادة الإنتاج في معظم دول المجموعة باستثناء عدد قليل من الدول، منها السعودية والإمارات. كما أن التخفيضات السارية المتبقية لإنتاج أوبك+ بسبب الجائحة هي 2.6 مليون برميل يوميا، ومن المتوقع أن يسترجعها التكتل بحلول نهاية سبتمبر 2022