شركات النفط العملاقة تجني أرباحاً طائلة فى الربع الثاني 2020

كنتيجة لأسعار الطاقة المرتفعة والهوامش المربحة لتكرير النفط، تمكنت شركات النفط العملاقة إكسون وشيفرون وشل، وهم أكبر ثلاث شركات نفط غربية، من تحقيق أرباح قياسية بقيمة 46.2 مليار دولار في الربع الثاني 2022.
فقد ارتفعت أرباح إكسون في الربع الثاني 2022 الي أعلى مستوى لها على الإطلاق لتبلغ 17.9 مليار دولار، وذلك يشكل أربعة أضعاف أرباح الفترة نفسها من العام الماضي، وذلك بسبب ارتفاع إنتاج النفط والوقود وارتفاع أسعار الطاقة وخفض التكاليف.
وسجَّلت شركة شيفرون أرباحاً قياسيةً بلغت 11.6 مليار دولار، مقارنةً بـ3.1 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي 2021. وبرغم المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي، ما تزال الشركة تشهد طلباً قوياً على النفط والوقود، متزامنا مع تعافي إمدادات الشركة بنسبة 6.5% في إنتاج النفط والغاز الأمريكي مقارنةً بالنصف الأول من العام الماضي.
وسجلت شركة شل ثاني رقمٍ قياسي للأرباح الربعية على التوالي، إذ بلغت أرباحها 16.7 مليار دولار على أساسِ صافي التكلفة الجارية للإمدادات، وهو رقمٌ مماثل لصافي الدخل الذي أبلغت عنه شركات النفط الأمريكية.
ومنذ بداية عام 2022، ارتفعت أسهم الشركات المذكورة بنسب قياسية، فقد زادت أسهم إكسون بنحو 46% وأسهم شيفرون بنحو 26%، في حين نما قطاع الطاقة إلى ما يزيد على 4%.
ومع ذلك، ما يزال العديد من المستثمرين المؤسسيين متردِّدين في دعم شركات الوقود الأحفوري، بسبب المخاوف من تأثيرها على المناخ ومن ربحيتها في الأجل الطويل، ومن تحول بعض البلدان إلى طاقات متجددة. لكنَّ أداء الشركات الأخير جعل تجاهلَ القطاع أكثر صعوبة بالنسبة لهؤلاء المستثمرين.
وبوجه عام تمثِّلُ أرباح الشركات تحوُّلاً كبيراً للصناعة التي خسرت أموالاً طائلة منذ تفشِّي كوفيد-19 في جميع أنحاء العالم عام 2020، وما ترتب عليه من إفلاس عشرات الشركات.
ومع ذلك، فإنَّ السيولة التي يحصدها عمالقة النفط أصبحت مسؤولية على الرئيس بايدن والديمقراطيين في الكونغرس الذين طلبوا من الشركات زيادة إنتاج النفط والغاز والقدرة على التكرير، بهدف المساعدة في خفض أسعار الوقود