خلافات حادة بين بغداد وأربيل حول تصدير نفط كردستان

يطفو إقليم كردستان فوق 45 مليار برميل من الإحتياطيات النفطية، وهو ما يقارب ثلث احتياطيات العراق البالغة 142.5 مليار برميل. وتفوق احتياطيات إقليم كردستان احتياطيات دول نفطية كبرى أعضاء في منظمة أوبك.

 

وتقدر كمية المخزون الاحتياطي لحقول النفط في كركوك بأكثر من 35 مليار برميل بقدرة إنتاجية تصل إلى 750 ألف برميل إلى مليون برميل يوميا.

 

وينتج النفط من حقل أبا كركر أو بابا كركر العملاق بالقرب من مدينة كركوك منذ عام 1934، وتشتهر المدينة بحقول أخرى مثل حقل جمبور وحقول باي حسن الشمالية والجنوبية وحقل آفانا وحقل نانة وا وحقل كيوي بور.

 

وتتميز حقول كركوك النفطية بغزارة إنتاجها وجودة نفطها، فهو يعتبر من النفوط الخفيفة القياسية، رغم ما يحويه من غاز ثاني اكسيد الكبريت H2S الذي يستوجب معالجته قبل تهيئته للتصدير.

 

وفي الأسابيع الأخيرة قررت لجنةُ النفط والطاقة في البرلمان العراقي تشكيلَ لجنةٍ لتقصي الحقائق بشأن صادرات نفط إقليم كردستان شمالَ البلاد. ويأتي هذا في ظل اتهاماتِ ضد الحكومةِ المركزية لإقليم كردستان، بالتهرب من إمداد “بغداد” بحصتها من النفط.

وتنص موازنة العام الحالي على أن تتولى الحكومةُ الاتحادية دفعَ رواتبِ موظفي إقليم كردستان، مقابلَ تسليمِ كردستان لحكومةِ بغداد 250 ألفَ برميل نفط يوميًا.

وتقدر حكومة بغداد أن إنتاجَ “كردستان” يصل إلى 500 ألفِ برميلٍ يوميًا، ولكن لا يصل منها شيء للحكومة الاتحادية. ومن جانبهم، يقول مسؤولو كردستان “إن الحكومةَ الاتحادية مدينة لهم بـ80 مليار دولار”.