أرامكو السعودية تلغي استثمار 10 مليارات دولار في مصفاة تكرير بالصين

24 أغسطس 2020:

تسبب وباء فيروس كورونا في انهيار أسعار النفط، وتراجع مستويات الطلب على الطاقة، وهو ما نتج عنه مراجعة لجدوي مشروعات شركات الطاقة حول العالم.

ولمواجهة ظروف عدم الاستقرار في الأسواق وأسعار النفط المتدنية، ألغت شركة أرامكو السعودية العملاقة صفقة لبناء مجمع تكرير وبتروكيماويات بقيمة 10 مليارات دولار في الصين. وبحسب بلومبرج، قررت أرامكو، وقف الاستثمار في المنشأة الواقعة في إقليم “لياونينغ” شمال شرق الصين.

وتخطط أرامكو لإجراء تخفيضات كبيرة في إنفاقها الرأسمالي، في الوقت الذي تحاول فيه الحفاظ على توزيعات أرباح بقيمة 75 مليار دولار، وسط انخفاض أسعار الخام وزيادة الديون. وتعاني السعودية حاليا من ضغوط كبيرة على ماليتها العامة، بسبب الانخفاض الكبير الذي تشهده أسعار النفط خلال الفترة الحالية، وتراجع مواردها المالية من الأنشطة الدينية لهذا العام.

وكان مشروع المصفاة المشتركة بين السعودية والصين قد جري الاتفاق عليه  خلال زيارة ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان إلى بكين في فبراير 2019. وقتها كان يُنظر إلي المشروع على أنه صفقة تاريخية مع حليف رئيسي، ويحقق للسعودية زيادة حصتها في السوق الآسيوية، ويشجع علي جذب المزيد من الاستثمارات الصينية للعمل في المملكة. وكان من المقرر أن ينتج عن التعاون السعودي الصيني، كيان مشترك يسمى “هواجين أرامكو للبتروكيماويات”، وكانت المملكة ستمد الصين بما يصل إلى نحو 70% من الخام للمصفاة، التي تبلغ طاقتها 300 ألف برميل يوميًا.

وبصفة عامة، تعرضت مصافي التكرير في أنحاء العالم لظروف صعبة بعدما أدي انتشار فيروس كورونا لخفض الطلب علي المنتجات النفطية على مستوى العالم وتراجعت الأسعار وتقلصت بالتالي هوامش الأرباح في صناعة التكرير، وهو ما أدى إلى تراجع الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي.

الجدير بالذكر أن أرامكو السعودية أقدمت في وقت سابق من هذا العام أيضًا علي مباحثات مع شركة الطاقة الحكومية الإندونيسية “بيرتامينا” بشأن مشروع توسعة مصفاة هناك، لكن لكن الصفقة تعثرت ولم تكتمل.