السعودية وروسيا تتفقان على تمديد اتفاق أوبك لخفض إنتاج النفط

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم السبت إن روسيا اتفقت مع السعودية على تمديد اتفاق أوبك لخفض إنتاج النفط لما بين ستة وتسعة أشهر، فيما تتعرض أسعار النفط لضغط من جديد بسبب زيادة الإمدادات من الولايات المتحدة وتباطؤ الاقتصاد العالمي.

تقول مصادر رويترز نقلا عن الرئيس الروسي بوتين في مؤتمر صحفي عقب محادثات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على هامش قمة مجموعة العشرين أن إتفاق منظمة أوبك سيمدد بشكله الحالي وبالكميات ذاتها.

وتجتمع منظمة أوبك وحلفاء لها فيما يعرف باسم أوبك+ يومي الأول والثاني من يوليو تموز لمناقشة اتفاق خفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يوميا. ولا تشارك الولايات المتحدة في الاتفاق.

وقال بوتين ”سندعم التمديد، روسيا والسعودية كلتاهما. وفيما يتعلق بفترة التمديد لم نقرر بعد إذا كانت ستة أو تسعة أشهر، ربما ستكون تسعة أشهر“.

ويعني التمديد لمدة تسعة أشهر أن يستمر العمل بالاتفاق حتى 30 مارس آذار 2020. كما أن موافقة روسيا تعني أن اجتماع أوبك+ قد يكون سلسا إذ اقرت إيران أيضا هذا الإجراء.

وفي ظل مساعي الولايات المتحدة للضغط على النظام الإيراني، خفضت العقوبات الأمريكية الجديدة على إيران من صادرات طهران لأدنى مستوى.

قال كيريل ديمترييف الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار المباشر الروسي الذي شارك في صياغة الاتفاق بين أوبك وروسيا إن الاتفاق الذي بدأ تطبيقه عام 2017 رفع بالفعل إيرادات الميزانية الروسية بأكثر من سبعة تريليونات روبل (110 مليارات دولار).

وقال بوتين ”الشراكة الاستراتيجية داخل أوبك+ أدت لاستقرار أسواق النفط وسمحت بخفض الإنتاج وزيادته حسب مقتضيات الطلب في السوق، وهو ما يسهم في استقرار الاستثمارات ونموها في القطاع“.

صعد مزيج خام برنت أكثر من 25% منذ بداية العام الجاري. ولكن استطلاعا لآراء المحللين أجرته رويترز خلص إلى أن الأسعار قد تتراجع مع ضغط تباطؤ الاقتصاد العالمي علي الطلب وإغراق الولايات المتحدة السوق بالخام.

وعبر وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك عن اعتقاده بأن معظم دول أوبك بما في ذلك إيران أبدت دعمها لتمديد اتفاق خفض الإنتاج. وقال إن من الحكمة تمديد الاتفاق لمدة تسعة أشهر بدلا من ستة لتفادي زيادة الإنتاج خلال فترة الضعف الموسمي للطلب. وتابع ”ربما يكون منطقيا أن يستمر الاتفاق خلال فترة الشتاء“.