بدأت سفينة مد أنابيب الغاز “فورتونا” في استكمال مشروع “السيل الشمالي-2” في المياه الألمانية الذي يهدف لربط روسيا مع ألمانيا بأنبوبي غاز عبر قاع بحر البلطيق.

 وتبعا لبيان شركة “نورد ستريم2” المسؤولة عن مشروع الغاز الاستراتيجي والذي نشرته وكالات الأنباء الروسية “تاس” و “نوفوستي”، ستبدأ سفينة “فورتونا” بمد أنبوبي غاز من الساحل الروسي، عبر قاع بحر البلطيق، إلى ألمانيا بعمق يصل إلى 30 مترا وبموازاة خط الأنابيب السيل الشمالي 1 وبطاقة إجمالية تبلغ 55 مليار متر مكعب سنويا.

 تبلغ كلفة المشروع 8 مليارات يورو، ويبلغ الطول الإجمالي لخط أنابيب “السيل الشمالي -2” حوالي 1220 كم، وسيمر منه 347 كم في المياه الإقليمية الفنلندية. ويشارك في المشروع عدة شركات عالمية في مقدمتها “غازبروم”، التي تمتلك في المشروع حصة 50%، فيما يتقاسم الحصة الباقية كونسورتيوم مكوّن من 5 شركات طاقة أوروبية بواقع 10% لكل منها. وقد حصل المشروع على جميع تصاريح التشغيل اللازمة من البلدان التي يمر خط الأنابيب عبر مياهها الإقليمية.

 الجدير بالذكر أن المشروع الروسي يلقي تأييدا من دول أهمها ألمانيا وسويسرا، لكنه يلقى معارضة من بعض الدول وفي مقدمتها أوكرانيا التي تتخوف من فقدان إيرادات مرور الغاز الروسي عبر أراضيها، وكذلك الولايات المتحدة التي تسعى إلى تسويق غازها الطبيعي المسال في أوروبا بسعر مرتفع نسبيا، وهناك لذلك ضغوط مع احتمال فرض عقوبات من الولايات المتحدة علي الشركات المشاركة في المشروع.