في سياق الصراع الحالي بين روسيا والغرب بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا، هناك مخاوف متزايدة من إمكانية أن توقف روسيا توريداتها من الغاز إلى أوروبا.

لكن معظم المحللين يرون أن روسيا التي تصدر نحو 40% من إمدادات الغاز الطبيعي لأوروبا، لا تفكر في قطع امدادات الغاز الروسي عن الدول الاوروبية، وذلك برغم المواقف المعادية لهذه الدول تجاه روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا. كما استبعد محللون لرويترز فرض عقوبات على واردات الغاز الروسية ردًا على غزوها لأوكرانيا.

ومع ذلك يظل هناك احتمال حدوث تلف في خطوط الأنابيب أو تصاعد الموقف وقيام روسيا بقطع عبور الغاز عبر أوكرانيا، وهذا من شأنه أن يلحق أشد الضرر بأوروبا لأن استبدال الغاز الطبيعي الروسي بالكامل لا يُنظر إليه على أنه خيار قابل للتطبيق في المنطقة، على الأقل في المدى القصير.

لكن لو حدث ذلك فسوف يتعين على أوروبا أن تقلل من استخدام الغاز وعليها أن تعيد تشغيل محطات الطاقة النووية والفحم المتوقفة، وبذل جهود جبارة لتعظيم إنتاج الغاز المحلي والبحث عن مصادر أخري للإمدادات.

الجدير بالذكر أن موسم الشتاء الذي يمتد حتى نهاية مارس 2022 قد شهد إرتفاع أسعار الغاز والطاقة في أوروبا إلى مستويات قياسية بسبب انخفاض مخزونات الغاز وانخفاض إمدادات الغاز الروسي وانقطاع التيار والمنافسة العالمية على الغاز الطبيعي المسال.

ونقلت وكالة أنباء “إنترفاكس” الروسية عن المتحدث باسم شركة جازبروم المملوكة للدولة الروسية، سيرجي كوبريانوف، قوله إن تدفق الغاز عبر خط الأنابيب في أوكرانيا المجاورة “في الوضع الطبيعي”.

الجدير بالذكر أن ألمانيا أوقفت إجراءات التصديق علي خط أنابيب نورد ستريم 2 الذي يربط بين روسيا وألمانيا عبر بحر البلطيق