قطر للبترول تمضي قدما في أكبر مشروع للغاز المسال في العالم

بينما تتقلص المشاريع الجديدة في مجال الطاقة علي الصعيد العالمي بسبب إنخفاض الطلب مع ظروف انتشار فيروس كورونا، اتخذت الشركة الحكومية “قطر للبترول” في مطلع عام 2021 قرارًا استثماريًا نهائيًا بشأن مشروع توسعة إنتاج الغاز المسال من القطاع الشرقي لحقل الشمال الذي يعتبر اكبر حقل للغاز الحر في العالم.

وتعتمد قطر علي إنتاج الغاز من حقل الشمال في إقامة أكبر مشروع للغاز الطبيعي المسال في العالم. وطبقا لخطة الدولة فسوف يتم زيادة طاقات إنتاج الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن سنويا حاليا إلى 110 مليونا بنهاية عام 2025، ثم زيادته في المرحلة الثانية الي 126 مليون طن في عام 2027.

سوف ينتج المشروع أيضا كميات كبيرة من المكثفات وغاز البترول المسال والإيثان والكبريت والهيليوم. ومن المتوقع أن يبدأ إنتاج المشروع قبل نهاية عام 2025 وأن يصل إجمالي إنتاجه إلى حوالي 1.4 مليون برميل نفط مكافئ يوميا.
وتقوم قطر أيضا باستثمارات خارجية كبيرة في مصانع إعادة تحويل الغاز المسال إلى صورته الغازية في دول أبرزها بلجيكا وفرنسا والمملكة المتحدة.

تم الإعلان عن قرار توسعة المشروع خلال حفل توقيع عقد الهندسة والمشتريات والإنشاءات الرئيسي لمنشآت المشروع البرية، بين قطر للبترول وتحالف يضم شركتي تشيودا وتكنيب. ويغطي العقد تشييد أربعة خطوط عملاقة لإنتاج الغاز الطبيعي المسال بطاقة 8 مليون طن سنويا لكل منها، بالإضافة إلى مرافق معالجة الغاز، واستعادة سوائل الغاز الطبيعي، ومرافق استخراج الهيليوم وتكريره في مدينة راس لفان الصناعية.

يقول المهندس سعد الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة، والرئيس التنفيذي لقطر للبترول أن توقيع هذا العقد يمثل علامة بارزة في طريق النمو الاستراتيجي المستدام لدولة قطر. وتصل التكلفة الإجمالية لمشروع التوسعة إلى حوالي 105 مليارات ريال قطري (28.4 مليار دولار)، وهو ما يجعله أحد أكبر استثمارات صناعة الطاقة في العالم، بالإضافة إلى كونه أكبر مشاريع الغاز الطبيعي المسال على الإطلاق، وأكثرها تنافسية.