وقع سعادة المهندس سعد بن شريده الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة في قطر، وسعادة الدكتور روبرت هابيك، وزير الشؤون الاقتصادية والعمل المناخي في جمهورية ألمانيا الاتحادية إعلان نوايا مشترك لتعزيز التعاون بين البلدين في مجال الطاقة.
وتبني هذه الاتفاقية على الحوار الناجح والمستمر بين قطر وألمانيا، حيث من المتوقع أن تتطور إلى شراكة طاقة من خلال بناء علاقات تجارية في مجال الغاز الطبيعي المسال تخدم مصالح البلدين وتحقق طموحاتهما في العمل المناخي.
ومن المتوقع أن تعمل هذه الشراكة على تعزيز التنوّع في إمدادات ألمانيا من الطاقة من خلال واردات الغاز الطبيعي المسال من قطر، وفي نفس الوقت على تيسير التعاون الثنائي في طاقة الهيدروجين ومصادر الطاقة المتجددة. كما سيستفيد كلا البلدين من تبادل المعرفة المكثّف في ما يتعلق بالانتقال إلى طاقة منخفضة الكربون من خلال التوسع في استخدام الطاقات المتجددة، والقضايا التنظيمية، وتكامل الأنظمة، وكفاءة الطاقة، وإدارة جانب الطلب.
وتعتبر الاتفاقية التي تم التوقيع عليها اليوم تتويجا للحوار المستمر بين البلدين، والذي يغطي عددا من القضايا المهمة المتعلقة بالطاقة، إضافة إلى إمكانية تعميق التعاون الثنائي. وتهدف ألمانيا إلى تنويع إمداداتها من الغاز باستيراد الغاز الطبيعي المسال بهدف تعزيز أمن الطاقة خلال الفترة الانتقالية نحو الحياد الكربوني.
خارطة طريق شراكة الطاقة
ستعمل شراكة الطاقة بين قطر وألمانيا على دعم الحوار رفيع المستوى حول مختلف مواضيع الطاقة، وعلى بناء الجسور بين البلدين وجمع الأطراف المعنية من القطاعين العام والخاص. وفي هذا السياق، سيعقد وزير الدولة لشؤون الطاقة في قطر ووزير الشؤون الاقتصادية والعمل المناخي في ألمانيا اجتماعات منتظمة، وسيعمل الجانبان على رسم خارطة طريق لشراكة الطاقة تحدد هيكل وإجراءات التعاون الثنائي، بما في ذلك تشكيل مجموعتي عمل:
– مجموعة عمل معنية بالغاز الطبيعي المسال والهيدروجين ستعمل على تطوير العلاقات التجارية في مجالي الغاز الطبيعي المسال والهيدروجين بين قطر وألمانيا، وستوفر منصة للحوار حول القضايا المتعلقة بالبنية التحتية الضرورية والشؤون التنظيمية. كما ستعمل مجموعة العمل على تعزيز التعاون بين الأطراف المعنية في القطاع الخاص العاملة على طول سلسلتي إنتاج الغاز الطبيعي المسال والهيدروجين.
– مجموعة عمل معنية بالطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة وإدارة جانب الطلب ستعمل على توسيع قدرات الطاقة المتجددة بما في ذلك قضايا البنية التحتية وأسواق الكهرباء. وستوفر مجموعة العمل منصة لجميع الاطراف المعنية في كلا البلدين للمشاركة في حوار حول الشروط الإطارية الضرورية، وتطوير البنية التحتية، والتكنولوجيا. كما ستعمل مجموعة العمل على تسهيل تبادل الحلول في كفاءة الطاقة والتي تساهم في إزالة الكربون من قطاعات الإنشاءات والنقل والصناعة، بالإضافة إلى حلول إدارة جانب الطلب التي تدعم استقرار أنظمة الكهرباء.
وقد ثبت أن الشراكات والحوار في مجال الطاقة تشكل منصة ممتازة للتعاون الثنائي في قطاع الطاقة، حيث أنشأت ألمانيا عدة شراكات حول العالم، بما في ذلك في منطقة الخليج. وتعد شراكة الطاقة الجديدة بين قطر وألمانيا الحلقة الأحدث في شبكة ناجحة تهدف إلى تحقيق المزيد من التقدم في التحول العالمي إلى طاقة منخفضة الكربون.
المصدر: قطر للطاقة