خلال زيارته لأماكن الهجمات الإرهابية علي منشآت أرامكو، قال أمين حسن الناصر، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة أرامكو السعودية: “نحن ممتنون لعدم وجود إصابات، وأود أن أشكر جميع الفرق التي استجابت للحوادث في الوقت المناسب وسيطرت على الوضع”.
وأضاف الناصر: “تم توقيت هذه الهجمات المتزامنة بشكل يلحق أكبر الضرر بمنشآتنا. ولقد بينت الاستجابة السريعة وقدرة الشركة على الصمود والتحمل خلال مواجهة تلك الهجمات الإرهابية، والتعامل مع التهديدات التي تهدف إلى تعطيل إمدادات الطاقة التي توفرها أرامكو السعودية للعالم“.
وأوضح الناصر أن الأعمال التخريبية التي حدثت لن توقف سير الشركة نحو الطرح العام للاكتتاب. وكانت أرامكو التي تعد أكبر شركة منتجة للنفط في العالم، تستعد لطرح عام أولي (IPO) يصل إلى 5٪ بحلول 2020-2021. وكان بيع حصة في أرامكو محور رؤية 2030 التي يدعمها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وهي خطة لتنويع الإقتصاد السعودي بعيدًا عن النفط.
وأشاد بالعمل الذي قامت به فِرق الاستجابة للطوارئ، منها الإطفائيون وفِرق التشغيل والأمن الصناعي والإدارات المساندة، بالتعاون مع الجهات الحكومية. وقال: “شجاعة موظفينا وتفانيهم وكفاءتهم في عمليات الاستجابة هي مبعث للفخر. إن فِرق الإطفاء التابعة لأرامكو، تساندها فِرق الدفاع المدني، تمكنت من تحقيق مستويات قياسية في إطفاء 13 حريقًا كبيرًا في مواقع متعددة خلال أقل من 7 ساعات، وبلا إصابات بحمد الله”.
وأشار إلى أن العديد من موظفي الشركة المتقاعدين من السعوديين وغير السعوديين في لمسة وفاء استثنائية تواصلوا مع الشركة، وعبّروا عن رغبتهم في الانضمام للفِرق المساندة بشكل تطوعي بما يعبّر عن محبتهم المستمرة، وانتمائهم للشركة.
وقال رئيس أرامكو: “لدينا سمعة اكتسبناها عن جدارة أن لدينا موثوقية بنسبة تقارب 100% من حيث تلبية طلبات عملائنا العالميين. وقد دافعنا عن هذه السمعة”. مبينا أن الشركة قامت بتعديل عمليات التسليم والشحنات للعملاء من خلال السحب من المخزونات، وتوفير خيارات بديلة لإنتاج النفط الخام الذي توقَّف مؤقتًا.
وأضاف المهندس أمين الناصر: “لم يحدث تأخير أو إلغاء تسليم أي شحنة إلى العملاء العالميين بسبب تلك الهجمات، ولن يحدث ذلك -بإذن الله-. لقد أثبتنا قدرتنا ومرونتنا التشغيلية، وأكدنا سمعة الشركة بوصفها أكبر مورد للنفط في العالم“.
وأردف بأن الشركة تمكنت دائمًا من تلبية احتياجات عملائها العالميين حتى في ظل الظروف الصعبة، بما في ذلك الصراعات التي شهدتها منطقة الخليج في الماضي.