في كلمته الافتتاحية لقمة الصلب العربي السابعة عشرة
سعادة الوزير سعد بن شريده الكعبي: يتعين على صناعة الصلب العربية أن تولي اهتماماً خاصاً للاستثمار في التقنيات المتقدمة وتعزيز ثقافة الابتكار
افتتح سعادة المهندس سعد بن شريده الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة، أعمال قمة الصلب العربي السابعة عشرة والمعرض الدولي للحديد والصلب المصاحب لها، بالدعوة إلى تعزيز موقع صناعة الحديد والصلب العربية على الخارطة العالمية وإلى خلق الظروف التنظيمية والاستثمارية المناسبة لتحفيز نموها وتمكينها من التنافس على مختلف المستويات.
وأشار سعادة الوزير الكعبي في كلمته الافتتاحية لأعمال القمة إلى مجموعة من التحديات الكبيرة التي تواجه صناعة الصلب في العالم العربي وخاصة التقلبات والأزمات الجيوسياسية التي تترك أثراً كبيراً على اقتصادات العالم وبالتالي على نمو وتطور هذه الصناعة.
وقال سعادته: “لقد شهد العام الحالي انتعاشاً قوياً في الطلب على الصلب في جميع أنحاء المنطقة، مدفوعاً بمشاريع البنية التحتية الضخمة وسوق العقارات المتنامية. لكن بالرغم من ذلك، تنتج الدول العربية حوالي 40 مليون طن سنوياً من الحديد والصلب من أصل مجمل الإنتاج العالمي البالغ قرابة ملياري طن. وهذا ما يجعل من تعزيز موقعنا على الخارطة العالمية تحدياً مهماً يتطلب جهوداً مشتركة لتحفيز نمو صناعتنا وتمكينها من التنافس على مختلف المستويات.”
ودعا سعادة الوزير الكعبي إلى مواءمة الحلول لهذه التحديات مع التوازن بين الأهداف الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وخاصة في ما يتعلق بخفض البصمة الكربونية التي تشكل الحجر الأساس لجميع استراتيجيات الاستدامة في العالم. كما أشار سعادته إلى جهود شركة قطر ستيل التي حافظت منذ عام 1978 على بصمة كربونية منخفضة بفضل استخدامها لتقنية MIDREX والإنتاج من خلال أفران القوس الكهربائي، وهو ما خفّض انبعاثاتها من ثاني أكسيد الكربون إلى أقل من نصف المتوسط العالمي.
وأضاف سعادته: “يتعين على صناعة الصلب العربية أن تولي اهتماماً خاصاً للاستثمار في التقنيات المتقدمة وتعزيز ثقافة الابتكار، لأن المستقبل سيكون من نصيب القادرين على الاستثمار في البحث والتطوير وآليات الذكاء الاصطناعي.”