أوبك تسعى لتمديد خفض إنتاج النفط حتى يونيو بسبب فيروس كورونا

أكدت مصادر في أوبك لوكالة رويترز أنها تريد تمديد التخفيضات الحالية في إنتاج النفط حتى شهر يونيو 2020، مع إمكانية إجراء تخفيضات أكبر إذا تأثر الطلب على النفط في الصين بشكل كبير بسبب انتشار فيروس كورونا جديد.

وتضيف المصادر أن الانخفاض السريع في أسعار النفط خلال الأيام القليلة الماضية أثار قلق مسؤولي أوبك، حيث أثار الفيروس الجديد مخاوف بشأن حدوث ضربة للنمو الاقتصادي والطلب على النفط.

حيث انخفض سعر النفط لليوم السادس، وظل سعر خام برنت دون 60 دولارًا للبرميل، ووصل إلى أدنى مستوى خلال ثلاثة أشهر عند 58.50 دولار في بعض الأيام، وذلك بسبب عمليات بيع عالمية للأصول التي بها خطورة عالية بسبب تفشي الفيروس.

وحاولت المملكة العربية السعودية وكلا من الإمارات العربية المتحدة والجزائر وسلطنة عمان تهدئة المخاوف في السوق، وحثت على الحذر من التوقعات السيئة بشأن تأثير الفيروس على الاقتصاد العالمي وطلب النفط.

وقال مصدر آخر: “التمديد ممكن للغاية حتى يونيو، ومازال هناك خيار مفضل حول تمديد الاتفاقية حتى نهاية عام 2020، والتعمق في التخفيض ممكن إذا كان هناك حاجة إليه.”

وبرغم حرص موسكو على الخروج من التخفيضات في وقت سابق، إلا أنها ستظل على حالها إذا استمرت أسعار النفط في التداول إلى ما دون 60 دولارًا للبرميل، وفقا لما ذكرته رويترز.

وكانت أوبك قد خفضت إمدادات النفط لدعم الأسعار، ووافقت في ديسمبر 2019 على تأجيل إنتاج 1.7 مليون برميل يوميًا حتى نهاية شهر مارس. وتتوقع أوبك انخفاض حصتها في السوق العالمية بشكل أكبر هذا العام، مع ازدهار الإنتاج في الدول غير الأعضاء في أوبك، بما في ذلك الولايات المتحدة والبرازيل وكندا وأستراليا.

وعند سؤاله عن إمكانية خفض الإنتاج، أكد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان قبل أيام أن جميع الخيارات مفتوحة عندما تجتمع أوبك وروسيا في فيينا في أوائل مارس 2020.