مجموعة (أوبك+) تستعد لضخ المزيد من النفط في المدي القصير

عندما انخفض الطلب العالمي علي النفط في فصل الربيع الماضي، تمكن تحالف (أوبك+) الذي يضم 23 دولة بقيادة السعودية وروسيا من السيطرة علي السوق ومنع الأسعار من مواصلة الإنهيار، وذلك من خلال خفض قياسي في إمدادات النفط بلغ 10 مليون برميل من الإنتاج اليومي، وهو ما يقارب 10٪ من العرض العالمي للنفط.

 

لقد أدت التخفيضات الصارمة للإمدادات في نطاق (أوبك+) إلى زيادة أسعار الخام الدولية بدرجة كبيرة ليرتفع سعر خام برنت إلى 45 دولارًا للبرميل. وقد تحسنت لذلك مبيعات الدول المصدرة للنفط والتي تعتمد في إنفاقها وبرامجها وخططها الإنمائية علي عائدات النفط، كما زادت مبيعات شركات الطاقة مثل إكسون موبيل وبريتش بتروليم.

 

 لقد نجح تنظيم أوبك+ في إمتصاص فائض الإمدادات من الأسواق. والآن فقد تجاوز الطلب العرض في شهر يوليو 2020 بنحو مليوني برميل يوميًا. ولذلك فمن المتوقع أن يضخ التحالف مزيدا من النفط في المدي القصير.

 

  وتفيد بيانات الوكالة الدولية للطاقة أن الأسواق قد بدأت تتعافى تدريجياً، ومع ذلك فلا يزال هناك مخاوف من ظهور موجة ثانية من فيروس كورونا الذي أسفرت موجته الأولي عن ضحايا بعشرات الألوف وتوقفت بسببه كثير من الأنشطة في بلدان عديدة. ففي الولايات المتحدة علي سبيل المثال بلغ عدد ضحايا فيروس كورونا نحو 160 ألف وهو رقم قياسي، كما يشهد الإقتصاد الامريكي أكبر تراجع له منذ عقود.