أفاد التقرير الشهري لوزارة النفط والغاز العمانية إلى أن متوسط إنتاج السلطنة اليومي من النفط الخام خلال يوليو 2020 تراجع إلي حوالي 671 ألف برميل يوميا.
وكان معدل إنتاج النفط الخام في عمان قد إقترب في وقت سابق من المليون برميل يوميا، وتستأثر منه شركة تنمية نفط عمان بحوالي 582 ألف برميل يومياً أي بنسبة 58 %.
وسبق أن حذرت الوكالة الدولية للطاقة من خطورة التراجع في إنتاج النفط العماني بسبب قدم وشيخوخة حقول النفط المنتجة فيها، وذكرت أنه لو إستمرت معدلات الانتاج علي حالها، ولم تتحقق إضافات ملموسة للإحتياطي النفطي العماني من خلال إكتشافات هامة جديدة فسوف تتخلي عمان عن مكانتها كدولة هامة مصدرة للنفط في غضون 20 عاماً.
وتبذل سلطنة عمان جهودا كبيرة لزيادة قدراتها الإنتاجية من النفط، وتأتي معظم الزيادة من حقول صغيرة ومتوسطة الحجم يقع أغلبها ضمن مكامن بترولية صعبة وتتطلب حفراً تطويرياً داخل الحقول. وفي الوقت الراهن، تركز الجهود في الحقول علي الحفاظ على مستويات الإنتاج الفعلية، ويتضمن ذلك استخدام عمليات الاستخلاص المعزز للنفط علي نطاق واسع، ويستخدم فيها أساليب متطورة تجمع بين الحقن بالغاز الخلوط، والأسلوب الحراري، والأسلوب الكيميائي.
ويبلغ إجمالي احتياطيات النفط المؤكدة في أراضي السلطنة 5.4 مليار برميل في نهاية عام 2019. وتواصل وزارة النفط والغاز جهودها في تشجيع الشركات علي عمليات الاستكشاف والإنتاج.
الجدير بالذكر أن سلطنة عمان تعمل ضمن مجموعة أوبك (+)، وتلتزم بالأهداف الإنتاجية المتفق عليها مع باقي المنتجين المستقلين (وهم روسيا المكسيك وكازاخستان واذربيجان والبحرين وغينيا الاستوائية والسودان وتونس وبروناى) بشأن تنفيذ قرارات المنظمة التي تهدف لخفض إنتاج النفط الخام.
وتتجه صادرات النفط العماني الي مناطق عديدة، وتستحوذ الصين علي الجزء الأكبر من صادرات النفط العماني، تليها تايلاند ثم كوريا.