منتجي النفط في مجموعة (أوبك +) يعلنون خفض إنتاج النفط لشهر مايو 2023 بكميات ملموسة

أعلنت المملكة العربية السعودية ودول أخري من داخل مجموعة أوبك بلس، عن مزيد من التخفيضات بإنتاج نفوطهم حتى نهاية 2023 بهدف دعم استقرار أسواق البترول.

وأفادت وزارة الطاقة السعودية بإن الخفض الطوعي للمملكة هو بمثابة إجراء احترازي يهدف إلى دعم استقرار سوق النفط. وفي الوقت ذاته، ذكرت وسائل إعلام بأن المملكة ستخفض إنتاج النفط بمقدار 500 ألف برميل يوميا من شهر مايو المقبل حتى نهاية عام 2023.

وأيضا، صرح نائب رئيس وزراء روسيا ألكسندر نوفاك بأن موسكو ستمدد خفضا طوعيا بإنتاج النفط بنحو 500 ألف برميل يوميا حتى نهاية 2023.

كما أعلنت كل من العراق والإمارات والكويت والعراق وعمان والجزائر بأنها ستخفض إنتاج النفط طوعيا بنفس الفترة الزمنية.

وذكر المكتب الإعلامي لوزارة النفط العراقية في بيان أنه “بهدف اتخاذ الإجراءات الاحترازية لمواجهة التحديات التي تواجه السوق النفطية العالمية، ولتحقيق التوازن بين العرض والطلب واستقرار السوق، قررت وزارة النفط خفض الإنتاج الطوعي بمعدل 211 ألف برميل يومياً اعتباراً من الشهر المقبل للحفاظ على التوازن في السوق العالمية.

وفي خطوة مماثلة قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي إن بلاده ستخفض بشكل طوعي إضافي إنتاجها من النفط بمقدار 144 ألف برميل يومياً اعتباراً من شهر مايو 2023 حتى نهاية العام الحالي، وذلك بالتنسيق مع الدول المشاركة في اتفاق “أوبك+”. وأضاف المزروعي أن هذا الخفض الطوعي هو إجراء احترازي يتم إضافة إلى خفض الإنتاج المتفق عليه في الاجتماع الوزاري 33 لمجموعة أوبك بلس بتاريخ 5/10/2022 بهدف تحقيق التوازن في سوق النفط.

ومن جهته قال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النفط الكويتي الدكتور بدر الملا، إن دولة الكويت ستخفض طوعياً إنتاجها النفطي بمقدار 128 ألف برميل يومياً اعتباراً من شهر مايو المقبل حتى نهاية عام 2023 بالتنسيق مع الدول المشاركة في اتفاق “أوبك+”

 كما قررت الجزائر خفضاً بمقدار 48 ألف برميل يومياً،  وسلطنة عمان 40 ألف برميل يومياً، وذلك اعتباراً من مايو 2023 وحتى نهاية 2023.

 وكانت أوبك+ في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، قد أعلنت عن خفض هدف إنتاجها بمقدار 2 مليون برميل يومياً، وهو أكبر خفض منذ الأيام الأولى لجائحة “كوفيد-19” في 2020. وينطبق الخفض نفسه على عام 2023 بأكمله. ومن المتوقع أن يؤدي تطبيق هذا الخفض في الإنتاج الي إرتفاع فوري وقوي في أسعار النفط.

ويقول هيثم الغيص الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أن اتفاق المنظمة على تقليل الإنتاج يعتبر من القرارات التاريخية المهمة التي اتخذها أعضاء المنظمة لمواجهة التحديات المختلفة التي تعرضت لها أسواق النفط العالمية، وسوف يساهم القرار في تحقيق الاستقرار والتوازن بين العرض والطلب في أسواق النفط العالمية.