تسعي ليبيا لزيادة إنتاجها من النفط الخام إلى 2 مليون برميل يوميًا في غضون 3 سنوات. ويتطلع وزير النفط الليبي محمد عون إلى تحقيق مزيد من اكتشافات النفط والغاز في مياه البحر المتوسط خلال السنوات المقبلة، وهو لذلك يأمل في التوصل لحلول ودّية لمشكلات ترسيم الحدود البحرية لليبيا، خاصة مع وجود مكامن ضخمة ما زالت غير مكتشفة حتى الآن من النفط والغاز في المياه الاقتصادية الليبية، شرق وغرب البحر المتوسط.

وفي حواره مع قناة الجزيرة مباشر، تطرق وزير النفط الليبي محمد عون لإمكانات النفط في ليبيا بنوعيه، العادي والصخري، موضحًا أن بلاده تُعدّ الدولة الخامسة عالميا فيما يتعلق بامتلاك مخزونات النفط الصخري.

وأكد عون أن بلاده تحاول تشجيع الشركات الأميركية على العودة للعمل في ليبيا، ويشمل ذلك شركات الخدمات المختلفة في قطاعات النفط والغاز الليبية، خاصة وأن هذه القطاعات تعمل بتقنيات أميركية.

وأشار إلى أن ردود المسؤولين الأميركيين فيما يتعلق بالعودة إلى العمل في ليبيا كانت إيجابية، خاصة بعدما أطلعهم الوزير على رؤية وزارته لضرورة قيادة قطاع النفط في ليبيا بشفافية عالية وكفاءة لإنجاز المشروعات المستقبلية، بهدف رفع إنتاج الدولة من النفط الغاز.

وكان الوزير الليبي قد بدأ زيارة إلى الولايات المتحدة في مطلع العام الجاري (2023)، التقى خلالها بمساعد وزير الخارجية الأميركي لموارد الطاقة جيفري بيات، وأجرى مباحثات مع كبار المسؤولين في شركات للطاقة وفي مقدمتها شركة كونوكو فيليبس.

ودعا وزير النفط الليبي مسؤولي شركة “كونوكو فيليبس” للإسراع بتنفيذ المشروعات التي سيكون لها أثر في زيادة إنتاج النفط والغاز، وخصوصًا مشروع شمال “جالو” والقطاع “إن سي 98”.

ومن جانبه، قال نائب رئيس الشؤون الحكومية الدولية والمخاطر السياسية في الشركة الأميركية غوش كورلس، إن كونوكو فيليبس ترغب في مواصلة الاستثمار في ليبيا، ومستعدة لتقديم المساعدات الفنية، لا سيما مع التحسن البادي في الأوضاع الأمنية هناك.