في منتصف يناير 2021، صرح رئيس المؤسسة الوطنية الليبية للنفط مصطفي صنع الله أن إنتاج بلاده من النفط يمر الآن بمرحلة التعافي، وأن الحفاظ علي مستويات الانتاج التي تحققت مؤخرا (1.3 مليون برميل يوميا) يتوقف علي استقرار ليبيا، وعدم تجدد عمليات الحصار، وحالة الميزانية.

 وتناشد مؤسسة النفط الليبية الشركات الأجنبية العاملة في ليبيا التعاون معها لتمويل برنامج لزيادة إنتاج النفط الليبي ليستعيد مستوياته التي كان عليها قبل الإطاحة بالرئيس السابق معمر القذافي (1.6 مليون برميل يومياً)، ثم زيادته إلى 2.1 مليون برميل يوميا في غضون ثلاث سنوات. وتجري لمؤسسة حاليا مباحثات مع شركائها الأجانب بشأن أوجه المساعدة التي يمكن تقديمها للمؤسسة على صعيد تمويل المشاريع، إذا عجزت الحكومة الليبية عن توفير الميزانية الملائمة لذلك.

 وكان انتاج ليبيا قد تهاوي الي أدني مستوي (100 ألف برميل يوميا) ولكنه يجتاز الآن مرحلة التحسن منذ الرفع التدريجي في سبتمبر 2020 لحصار فرضته قوات من شرق البلاد علي منشآت النفط واستمر لثمانية شهور.

 وفي 16 يناير 2021، أعلنت مؤسسة النفط الليبية عن تراجع الإنتاج بمقدار 200 ألف برميل يوميا بسبب إغلاق خط أنابيب رئيسي قديم تم انشاؤه قبل 60 عاما وإجراء أعمال الصيانة فيه، وهو مؤشر على الوضع السيئ للبنية التحتية في ليبيا.

 الجدير بالذكر أن ليبيا، البالغ عدد سكانها قرابة 7 مليون نسمة، تمتلك أضخم احتياطيات نفطية مؤكدة في إفريقيا (48.4 مليار برميل) وتشكل 2.8% من العالم، وهي مورد مهم للخام الخفيف منخفض الكبريت.

 ويعتبر حوض “سرت” الواقع في شرق ليبيا أحد أهم الأحواض النفطية فيها، وهو يضم 16 حقلا منتجا من بينها حقل “السرير” أحد أكبر حقول النفط الليبي. كما يقع حوض “غدامس” شمال غربي ليبيا، وتمتد أجزاء منه داخل أراضي تونس والجزائر، وهو يضم حقل “الوفاء”، المزود الرئيس للغاز في مشروع غاز غرب ليبيا.

 وتضطلع مؤسسة النفط الوطنية الليبية بمهام عمليات الاستكشاف والإنتاج من خلال الشركات التابعة لها، أو بالمشاركة مع شركات أخرى، هذا بالإضافة إلى عمليات تسويق النفط والغاز محلياً وخارجياً.