إيران تجري مناورات عسكرية واسعة النطاق في مضيق هرمز، في إشارة تحذير واضحة لمن يهدد سيطرتها علي المضيق

قبل أيام قامت قوات الحرس الثوري الإيرانية بمناورات وتدريبات عسكرية “واسعة النطاق” قبالة مضيق هرمز، شارك فيها قوات بحرية وجوية، كما شارك فيها القمر الصناعي الإيراني “نور” الذي أطلق في مداره في وقت سابق من هذا العام. واختتمت التدريبات أعمالها بعملية عسكرية ضد حاملة طائرات أمريكية وهمية”.

 

وتعتبر هذه التطورات تأكيدا للخلاف بين الولايات المتحدة وإيران بشأن برنامجها النووي المثير للجدل. وبالطبع تتزايد إحتمالات المواجهة بين الطرفين، ومعها إحتمالات تنفيذ إيران لتهديدها بإغلاق الممر المائي الضيق عند الطرف الجنوبي من الخليج الفارسي “مضيق هرمز” وهو شريان تدفق إمدادات النفط من الخليج إلي أنحاء العالم.

 

وتهدد إيران من حين لآخر بإغلاق المضيق لتوقف بذلك نحو 30% من تجارة النفط العالمية. ذلك لأن حوالي 15 ناقلة عملاقة تعبر المضيق كل يوم متجهة لدول كثيرة عطشي للطاقة في الشرق والغرب. ويعتبر المضيق لذلك بمثابة عنق الزجاجة ونقطة الاختناق لصادرات النفط من منطقة الخليج.

 

وتبادر الدول الخليجية المصدرة للنفط لإيجاد منافذ أخري لتصدير نفطها، بحيث تتفادي المرور من مضيق هرمز. وتعتبر دولة الإمارات في مقدمة هذه الدول، مستفيدة من الموقع الجغرافي المتميز لإمارة الفجيرة التي لها سلحل يطل علي خليج عمان بعيدا عن المضيق.

 

ولذلك بدأ تشغيل خط أنابيب عام 2012 تدعمه شركة أبوظبي الدولية للاستثمارات البترولية (IPIC). ولدي مشروع حبشان الفجيرة القدرة على التعامل مع 1.5 مليون برميل يوميًا، كما لدي الفجيرة إمكانيات استقبال وشحن 70٪ من إجمالي إنتاج الإمارات من النفط الخام.

 

ويتطلع الدكتور سلطان الجابر، الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، إلى آفاق لتصدير نفط الإمارات تكون خالية المخاطر، ويعمل لذلك علي ضخ المزيد من الاستثمارات في مشاريع الفجيرة التي باتت تلعب دوراً رئيسياً في “طموحات أدنوك التجارية”.