السعودية والكويت تعلنان اكتشافًا بتروليًا جديدًا في المنطقة المقسومة
قبل أيام أعلنت حكومتا المملكة العربية السعودية ودولة الكويت أن عمليات الوفرة المشتركة تمكنت من اكتشاف بترولي جديد لحقل “شمال الوفرة وارة – برقان”، الذي يقع على بعد 5 كيلومترات شمال حقل الوفرة، حيث تدفق البترول من مكمن “وارة” في البئر شمال الوفرة (وارة برقان – 1) بمعدل كميات تجاوزت (500) برميل يوميًّا وبدرجة كثافة نوعية (26-27 API).
ويعد هذا الاكتشاف الأول منذ استئناف عمليات الإنتاج في المنطقة المقسومة والمنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة في منتصف عام (2020م). ويعتبر الاكتشاف الجديد ذا أهمية عالية؛ نظرًا لما يحمله من أثر إيجابي ينعكس على مكانة البلدين وموثوقيتهما في إمداد العالم بالطاقة وقدرتهما في قطاع التنقيب والإنتاج، وفق وكالة الأنباء السعودية “واس”.
وكانت شركة أرامكو لأعمال الخليج والشركة الكويتية لنفط الخليج قد وقعتا في ديسمبر 2022 مذكرة تفاهم لتطوير حقل الدرة للغاز المشترك بين البلدين. ويعد توقيع المذكرة إنفاذا لمحضر تطوير حقل الدرة المغمور الموقع في شهر مارس 2022، بحيث يتم استئناف العمل على مشروع تطوير حقل الدرة مباشرة، وتسريع الأعمال وفقا لخطة تنفيذ البرنامج والجدول الزمني المعتمد من البلدين.
الجدير بالذكر أن المسئولين في السعودية والكويت يؤكدون بأن ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المقسومة، بما فيها حقل الدرة بكامله، هي ملكية مشتركة بين السعودية والكويت فقط، ولهما وحدهما كامل الحقوق السيادية لاستغلال الثروات في تلك المنطقة، وهما لذلك يرفضان الادعاءات والإجراءات الإيرانية حيال حقل الدرة البحري. وتدعو المملكة السعودية إيران للبدء في مفاوضات لترسيم الحد الشرقي للمنطقة المغمورة المقسومة بين المملكة والكويت كطرفٍ تفاوضيٍ واحد مقابل الجانب الإيراني، وفقاً لأحكام القانون الدولي.
ويأتي تطوير الحقل تنفيذاً لمُقتضى مذكرة التفاهم التي وقَّعتها المملكة العربية السعودية ودولة الكويت، في دولة الكويت في 24 ديسمبر 2019، والتي تضمنت العمل المشترك على تطوير واستغلال حقل الدرة. وسيوفر هذا الحقل للبلدين نحو مليار قدم مكعبة من الغاز مناصفة بين الشريكين العربيين الشقيقين