في يونيو الماضي 2021، وقعت وزارة النفط العراقية أضخم عقد لإنتاج الطاقة النظيفة، مع شركة مصدر الإماراتية، بهدف إنتاج 2000 ميغاواط من الطاقة، في وسط وجنوب البلاد.
فمع النقص الحاصل في ساعات الامداد بالطاقة الكهربائية في العراق، تبرز مشاريع توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بقوة في ملف إنتاج الكهرباء، خاصة أن الحكومة أنفقت نحو 80 مليار دولار على الكهرباء منذ تغيير النظام السابق، دون أن تتمكن من إنهاء الأزمة التي تصل ذروتها في شهور الصيف.
وتتجه الحكومة العراقية نحو استغلال الطاقة الشمسية النظيفة؛ في مسعى لتغيير طبيعة الاقتصاد بشكل جذري، وتقليل الاعتماد على الغاز الإيراني. فخلال الأعوام الماضية، عانى العراق بشكل متكرر من أزمات حادة ومتكررة في الطاقة الكهربائية بسبب تباطؤ الغاز المستورد من إيران.
وبحسب مسؤولين محليين، فإن التوجه العراقي الجديد تعزز بعد عقد قمة دول الجوار التي عقدت الشهر الماضي، حيث بحث رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي مع الرئيسان المصري والفرنسي هذا المسار وكان هناك ترحيب منهما، فضلاً عن الاتفاق السابق مع دولة الإمارات بهذا الخصوص”.
ولدى الحكومة العراقية الحالية قناعة بضرورة الاستثمار في مشاريع الطاقات المتجددة وخاصة الطاقة الشمسية التي تأخر العراق في ارتياد مجالها، برغم نجاح مشاريعها في دول عربية مجاورة بسبب ملائمة الأجواء للمشاريع الشمسية بالإضافة إلى الحاجة الملحة لها”.
ويشمل التوجه الجديد، تعزيز موقع العراق على قائمة الدول التي تعتمد مصادر الطاقة المتجددة، كالرياح والطاقة الشمسية، واستبقت الحكومة العراقية قمة بغداد، بإعلان تغيير اسم وزارة الكهرباء لتصبح وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة.