يمتلك العراق في الوقت الحالي طاقة إنتاجية تبلغ 5 مليون برميل يوميا، وتتيح له هذه الطاقة تصدير أكثر من 3 مليون برميل يوميا. ويعتبر العراق ثاني أكبر منتج للنفط الخام في منظمة (أوبك) بعد المملكة السعودية. ويمثل النفط 90% من إيرادات ميزانيته العامة.

وتخطط وزارة النفط العراقية لزيادة الطاقة التصديرية إلى 6 ملايين برميل يوميا بنهاية عام 2023. ولذلك فهي تقوم بعدة مشاريع لتطوير المستودعات النفطية في قضاء الفاو بمحافظة البصرة لرفع طاقتها من 3.5 مليون برميل يوميا الي 6 مليون برميل يوميا، وأيضا توسيع مرافق التصدير في موانيء الفاو والزبير، وتنفيذ مشروع الأنبوب البحري من مستودع الفاو إلى موانئ الصادرات النفطية. كما يسعي العراق لفتح منافذ للتصدير من الدول المجاورة وخصوصا المنافذ الجنوبية المطلة على الخليج العربي.

ويعتبر ميناء خور الزبير من أكبر الموانئ العراقية بعد ميناء أم قصر. وقد تمكنت شركة الموانئ العراقية التي تشرف علي إدارة جميع الموانيء من تحويل ميناء خور الزبير من ميناء تجاري إلى ميناء يمكنه تصدير واستيراد المشتقات النفطية بالدرجة الاولي. كما نجحت الشركة في تحويل 12 رصيفاً من أرصفة ميناء خور الزبير إلى أرصفة نفطية، بالتزامن مع قيامها بحملة تطوير كبرى لإنشاء أرصفة جديدة، وذلك بالتعاون مع شركة الأنابيب النفطية، وشركة تسويق النفط العراقية “سومو”.

وبصفة عامة تعاني الموانيء الواقعة على شط العرب من مشكلات فنية تحول دون استقبال الناقلات والسفن الكبيرة، بسبب وجود كمية كبيرة من الطمي قرب اليابسة، مما يؤدي إلى محدودية الأعماق فيها وضيق الممرات البحرية التي تتجه إليها السفن عند دخولها. ويعاني ميناء خور الزبير من هذه المشكلات التي تعوقه عن القيام بتصدير النفط الخام، ولذلك يقتصر عمله علـى تصدير واستيراد المشتقات النفطية بالسفن الصغيرة والمتوسطة.

أما تصدير النفط الخام العراقي فيتم عبر موانئ ذات أعماق كبيرة، مثل ميناء البصرة فضلاً عن المنصات العائمة على الخليج والتي يصدر العراق غالبية نفطه منها.

لقد تضرر الاقتصاد العراقي كغيره من اقتصادات دول النفط من انخفاض أسعار الخام خلال أزمة جائحة كورونا، كما قام بتخفيض صادراته لتتوافق مع تخفيضات الإنتاج التي حددتها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). ويؤكد وزير النفط العراقي، إحسان عبد الجبار، علي إلتزام العراق بإتفاق منظمة أوبك الداعم لأسعار النفط. ويساند هذا الالتزام قتاعة المسئولين العراقيين بأن مصلحة العراق تعتمد علي زيادة الأسعار بالمقام الأول، ثم في زيادة كميات التصدير بالمقام الثاني.

يقول علاء الياسري مدير عام الشركة العراقية لتسويق النفط “سومو” أنه بعد قرار خفض الانتاج تماشيا مع قرارات مجموعة أوبك+ فإن صادرات العراق تبلغ نحو 3 مليون برميل يومياً. ويبلغ حجم الايرادات المتحققة من تصدير النفط عن طريق الشركة لعام 2020 حوالي 42 مليار دولار، فيما بلغ ايراد شهر يناير 2021 الحالي اكثر من 4 مليار دولار بموجب سعر بيع بلغ 49 دولاراً للبرميل، وهو سعر قابل للتحسن برغم الظروف السلبية لظهور السلالة الجديدة لفيروس كورونا.