أفاد محللون تابعين لصندوق النقد الدولي أن اكتشاف شركة إيني الإيطالية لرواسب كبيرة للغاز الطبيعي قبالة السواحل المصرية سيساعد على ضمان نمو اقتصادي إيجابي لمصر، وسيساهم في دعم  الاقتصاد المصري على المدى المتوسط.

وكانت شركة إيني الإيطالية قد أعلنت قبل أسابيع عن أحد أكبر الإكتشافات للغاز في المياه العميقة قبالة السواحل المصرية، في قطاع شروق الواقع قرب القطاع رقم 12 في قبرص الذي به حقل أفروديت وبالقرب من حقل لفثيان الإسرائيلي، ويعد ذلك أكبر إكتشاف محرز في المياه الإقليمية.

تقول مصادر شركة إيني أن الإكتشاف الجديد يغطي 100 كيلومتر مربع ويحوي 30 تريليون قدم مكعب من الغاز (5.5 مايار برميل نفط معادل). وسوف تبدأ الشركة في عمليات تقييم الحقل بهدف تسريع تطويره بالاستخدام الامثل للمرافق البرية والبحرية المتاحة.

الجدير بالذكر أن مصر وهي أكبر منتج للنفط وللغاز في إفريقيا لكنها ليست عضوا في منظمة الدول المصدرة للبترول. إنها أيضا أكبر مستهلك للنفط والغاز في المنطقة، مما يجعلها تكافح لدعم الطلب المحلي.

وقالت ايني أن اكتشاف الغاز قبالة السواحل المصرية والتعاون المؤخر مع قبرص يمكن أن يدعم أمن الطاقة لأوروبا.

وعن الاكتشاف الجديد، قال الرئيس التنفيذي لشركة ايني كلاوديو Descalzi: ” انه يعتبر حدث مهم جداً لشركة إيني والعاملين بها وإنه يمثل علامة لافتة تؤكد خبراتنا وقدراتنا في إبتكار التكنولوجيا والتطبيق العملي الفوري لها، وقبل كل شيء فإنه يظهر قوة روح التعاون بين جميع وحدات الشركة والتي هي في الأساس من إنجازاتنا العظيمة. إن استراتيجية الاستكشاف لدينا تسمح لنا بالإستمرار في المناطق الواعدة في الدول التي عرفناها منذ عقود وثبت لدينا جدوي العمل فيها” مؤكداً علي أن مصر لا يزال لديها إمكانات كبيرة.