بشري سارة: مشاريع الإنتاج والإستكشاف الجديدة في العالم تتضاعف عام 2017

ومن المتوقع ان تتضاعف القرارات الاستثمارية النهائية (FID) على مستوى العالم في عام 2017، كما وسيزيد الإنفاق علي الاستكشاف والإنتاج للمرة الأولى منذ عام 2014، وفقا لتوقعات تقرير مجموعة وود ماكينزي المحدودة.

ويتوقع تقرير ماكينزي أن يرتفع عدد القرارات الاستثمارية النهائية في العالم لأكثر من 20 في عام 2017، مقارنة بعدد 9 فقط في عام 2016، مع أنها لا تزال أقل من المعدل المتوسط والبالغ 40 في السنة للفترة 2010 – 2014، والمشروعات الجديدة عامة ستكون أصغر وأكثر كفاءة، والإنفاق الرأسمالي فيها لكل برميل نفط معادل سيبلغ 7 دولار للبرميل مقارنة برقم 17 دولار للبرميل لمشاريع عام 2014.

وبخبرتها في البحوث والاستشارات تري “ماكينزي” أن الثقة بدأت تعود إلى صناعة النفط، مع زيادة الإنفاق علي الإستكشاف والإنتاج عام 2017 بنسبة 3٪ ليبلغ 450 مليار دولار، برغم كونه أقل بنسبة 40% عن مستواه عام 2014.

ومن الناحية الجغرافية ستتباين الزيادة في الانشطة تبايناً كبيراً، إذ من المتوقع أن يحصد إنتاج النفط الصخري الأمريكي معظم المكاسب نظراً لانخفاض تكلفته نسبيا وسرعة تطويره التي لا تستغرق في بعض الحالات سوي 6 شهور. وكان النفط الصخري هو المحرك الرئيسي لتخمة المعروض التي شهدتها الآونة الأخيرة. وتقدر ماكينزي أن ينمو إنتاج النفط الصخري الأمريكي بنحو 300 ألف برميل يومياً في 2017 ليبلغ 4 مليون يومياً.

وبالنسبة لأسعار النفط، تتوقع ماكينزي أن يصل متوسط السعر الي 57 دولار للبرميل في عام 2017 ثم يزيد تدريجيا إلي 85 دولاراً سنة 2020 مع انخفاض الإمدادات بسبب تراجع الاستثمار في السنوات القليلة الماضية.

وفيما يتعلق بتكاليف إنتاج النفط فقد إنخفضت بنسبة 20% منذ عام 2014، ومن المتوقع أن تقل 5% أخري هذا العام.

ومن المتوقع أن يرتفع عدد قرارات الاستثمار النهائية للمشروعات التي تزيد مواردها علي 50 مليون برميل مكافيء نفطي لأكثر من مثليها في 2017 لتصل إلي ما بين 20 و 25 مقارنة بعدد 9 فقط في عام 2016.

وبناء علي خطط التطوير الحالية، فإن التسارع في الأنشطة سيظل غير كاف لسد الفجوة المتزايدة بين العرض والطلب والتي تتوقع ماكينزي اتساعها إلي 20 مليون برميل يوميا بحلول 2025.