وقّعت مصر عقد حق انتفاع بالأرض مع مستثمرين من الإمارات والبحرين والصين لإقامة مجمع صناعي متكامل على مساحة 200 ألف متر مربع بمنطقة السخنة الصناعية، باستثمارات إجمالية قدرها نحو 11 مليار جنيه.
سيتم تنفيذ المشروع على ثلاث مراحل تشمل الإنشاء والتشغيل التجريبي وصولًا إلى التشغيل الكامل لإنتاج الخلايا والألواح الشمسية وأنظمة تخزين الطاقة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وشهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، مراسم التوقيع، وصرح بأن المجمع سيضم مصنعًا لإنتاج الخلايا الشمسية بقدرة 2 غيغاوات، ومصنعًا لإنتاج الألواح الشمسية بالقدرة نفسها، إلى جانب مصنع لأنظمة تخزين الطاقة بطاقة 1 غيغاوات/ساعة، ومن المقرر أن يوفر 841 فرصة عمل مباشرة، وسيخصص إنتاج الخلايا بالكامل للتصدير للأسواق العالمية، بينما يوجّه إنتاج الوحدات للسوق المحلية وأسواق الشرق الأوسط وأفريقيا.
ويعكس المشروع الدعم القوي من الحكومة لجهود المنطقة الاقتصادية في جذب الاستثمارات النوعية، ولا سيما في مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة.
من جانبه، أوضح وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن المشروع يمثل نقلة نوعية نحو توطين صناعة الطاقة الشمسية في مصر، وبناء شراكات دولية تدعم الاقتصاد الأخضر، مشددًا على أنه يفتح آفاقًا واسعة لبناء سلاسل إمداد متكاملة لقطاع الطاقة الجديدة والمتجددة، ويُسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
وأشار جمال الدين إلى أن المشروع لا يقتصر على ضخ استثمارات جديدة، بل يعزز أيضًا من نقل التكنولوجيا الحديثة وتدريب الكوادر المحلية، بما يدعم قدرة مصر على المنافسة إقليميًا وعالميًا في مجال الصناعات الخضراء.
ويؤكد المشروع دور الإمارات الريادي كلاعب أساسي في صياغة مستقبل الطاقة المتجددة بالمنطقة، كما يعكس رؤيتها في إطلاق مبادرات استثمارية رائدة تدعم رؤية مصر 2030، وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون الصناعي والاقتصادي الإقليمي