سعى مصر لزيادة إنتاجها المحلي من البترول والغاز عبر تحفيز شركاء الاستثمار والالتزام بسداد مستحقات شركات النفط الأجنبية، وفقاً لوزير البترول والثروة المعدنية المصري كريم بدوي.

وتعمل الحكومة المصرية على زيادة كميات الغاز الطبيعي المتاحة لسد احتياجات البلاد وخصوصاً لقطاع الكهرباء خلال أشهر الصيف الذي تضطر فيه الحكومة لشراء شحنات من الغاز الطبيعي المسال لسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك.

وتعتبر شركة أباتشي الامريكية العاملة في الأراضي المصرية واحدة من اهم شركات البترول الأجنبية العاملة في مصر. ويبلغ إجمالي إنتاج الشركة من الزيت الخام والغاز في مصر نحو 211 ألف برميل نفط مكافئ يومياً.

وقد استثمرت اباتشي 2.7 مليار دولار بمصر في العام الماضي 2024 مقابل ملياري دولار في عام 2023. كما زادت الشركة من عملياتها في مجال البحث واستكشاف الغاز خاصة في منطقة الصحراء الغربية عبر شركة “خالدة” المشتركة مع هيئة البترول المصرية.

ومع انتهاء الشركة من إنشاء وتحديث تسهيلات الإنتاج الخاصة بالغاز في مناطق عملها بالصحراء الغربية فسوف تتمكن من إضافة نحو 70 مليون قدم مكعب من الغاز. وتخطط شركة أباتشي لزيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي في مصر بنسبة 15% ليبلغ 550 مليون قدم مكعب يومياً خلال الربع الرابع من العام الجاري 2025.

وقد بدأت الشركة برنامج حفر مكثف في مناطق امتيازها بالصحراء الغربية بهدف تعزيز الإنتاج، خاصة مع جاذبية أسعار الغاز في الوقت الراهن مقارنة بالنفط الخام، وأيضا بعد موافقة الحكومة من خلال الشركة المصرية القابضة (ايجاس) علي زيادة أسعار الكميات الجديدة من الغاز الطبيعي المُستخرج حديثاً من حقول أباتشي بالصحراء الغربية بنسبة 61%، ليصل سعر المليون وحدة حرارية بريطانية إلى 4.25 دولار مقابل 2.65 دولار فى المتوسط بالاتفاقيات السابقة