كانت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية قد أعلنت مؤخرا عن بدء عمل برنامج متكامل لحفر 11 بئرًا جديدة، من المتوقع لها أن تضيف نحو 160 مليار قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، وبمتوسط إنتاج يومي إضافي يبلغ نحو 100 مليون قدم مكعبة من الغاز و2000 برميل من المتكثفات.

وذكرت الوزارة أنها تسعي إلى تنمية الإنتاج المحلي بمختلف المناطق الجغرافية بالجمهورية ومن بينها منطقة دلتا النيل البرية، بما يعزز استقرار إمدادات الشبكة القومية بالغاز الطبيعي. واضافت الوزارة إنها تواصل المتابعة المستمرة لتنفيذ برامج العمل عبر شركاتها التابعة، لتحقيق أقصى استفادة من الموارد المتاحة عبر التعاون مع الشركاء المحليين والدوليين.

وفي هذا الخصوص وبحسب مصادر صحيفة “الشرق” تسعى شركة “إيني” الإيطالية لإنتاج نحو 60 مليون قدم مكعب “جديدة” يومياً من الغاز من البئر الثالثة عشرة بحقل “ظهر” بالمياه العميقة في البحر المتوسط في  خلال شهر أغسطس 2025. ويمثل ذلك دفعة لإنتاج حقل ظهر الذي ينتج حاليا 1.38 مليار قدم مكعب غاز يومياً، مقارنة بـ1.5 مليار قدم يومياً في بداية العام الجاري.

ويعد حقل “ظهر” هو الأكبر في البحر الأبيض المتوسط، ويشكل انتاجه نحو 35% من إنتاج الغاز في مصر حالياً، والذي يبلغ في المتوسط 4 مليارات قدم مكعب يومياً، وهو ما لا يلبي الطلب المحلي الذي يبلغ نحو 7 مليارات قدم مكعب يومياً، مع تزايد طلب محطات الكهرباء للوقود، في ظل ارتفاع درجات الحرارة.

وتقدم وزارة البترول المصرية العديد من الحوافز للشركات، والتي تضمنت وضع جدول زمني لسداد مستحقات الشركات المتأخرة، بالإضافة للاتفاق مع الشركاء الراغبين في بيع الغاز إلى الحكومة المصرية وبأسعار تحقق لهم أرباحاً في حال التصدير والتي قد تكون أعلي من الأسعار المتفق عليها.

كما تشهد المناطق البحرية في مصر نشاطاً متزايداً، وتضمن ذلك إطلاق “شيفرون” أعمال الحفر في غرب المتوسط بالبئر “خنجر-1″، وبدء “إكسون موبيل” حفر البئر “نفرتاري 1”. كما بدأت شركة شل البريطانية العملاقة العمل في أول بئرين من مشروعها الثلاثي المرحلة الحادية عشرة في غرب الدلتا للاستكشاف البحري العميق (WDDM) في المياه العميقة بالبحر المتوسط. وأعلنت وزارة البترول أن بئر سيينا دي بدأ العمل في 29 يونيو، بينما بدأ بئر سبارو ويست-1 العمل في 10 يوليو، حيث أضاف كل بئر 40 مليون قدم مكعب يوميًا.

وتُركز الجهود الآن على تسريع تطوير البئر الثالثة في هذه المرحلة، بهدف بدء العمل بحلول سبتمبر 2024. وأضافت الوزارة أنه من المقرر أن تضيف المرحلة الحادية عشرة ما مجموعه 130 مليون قدم مكعب يوميًا إلى الإنتاج، مما يعني أن البئر الثالثة، سافير إس سي، ستضيف 50 مليون قدم مكعب يوميًا.

الجدير بالذكر أن مسار إنتاج الغاز في مصر لا يزال متدنيا.