د. سلطان الجابر يسلط الأضواء علي إستراتيجية قطاع النفط الإماراتي في مؤتمر بلندن

في كلمة رئيسية له خلال الدورة السنوية الأربعين لمؤتمر «النفط والمال» في لندن الذي نظمته «إنرجي إنتليجنس» في شهر أكتوبر 2019، استعرض الدكتور سلطان الجابر، وزير الدولة والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، جهود ومبادرات أدنوك لمواكبة المتغيرات المتسارعة في مشهد الطاقة العالمي.

 

وأشار إلي ظاهرة تباطؤ الطلب العالمي علي الطاقة في المدى القصير، وأن دولة الإمارات تحاول التأقلم مع الواقع بتنفيذ نقلة نوعية تعزز من مكانتها في قطاع الطاقة وبشكل مستدام وتعتمد بشكل رئيسي علي خفض التكاليف وزيادة الطاقة الإنتاجية لتواكب نمو الطلب على المدى البعيد، مع السعي لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي والتحول من مستورد إلى مصدّرٍ له.

 

وأكد الجابري علي التزام الشركة بدورها كمورد موثوق يسهم في تلبية الطلب العالمي على الطاقة، موضحاً أن المهمة الأساسية لقطاع النفط والغاز ظلت ثابتة ولم تتغير عن ما كانت عليه قبل 150 عاماً عند حفر أول بئر نفط في العالم، وهي توفير إمدادات الطاقة للازمة لدعم النمو الاقتصادي في العالم.

 

وتطرق إلي معالجة الاستثمارات فأوضح أن أدنوك تسعى للإفادة من التصنيف الائتماني المستقل (AA+) والذي حصلت عليه من وكالة “فيتش” بحيث تجذب المزيد من الاستثمارات بعيدة المدى، خاصة الاستثمارات التي تحقق للإمارات أعلي قيمة مضافة في مختلف مجالات ومراحل قطاع النفط والغاز.

 

وفي معرض حديثه عن تطوير الموارد البشرية، أكد الجابري التزام أدنوك بالاستثمار في الكوادر البشرية المواطنة واستقطاب أصحاب المهارات للعمل في قطاع النفط والغاز ودعمهم من خلال برامج التدريب والتطوير وتعزيز الابتكار.

 

وتطرق لموضوع الإنبعاثات فقال أن الإنتاج الملتزم يعتبر إحد أهم القيم في عمليات “أدنوك” المتميزة عالمياً من حيث خفض مستويات كل من غاز الميثان والانبعاثات الكربونية الناتجة عن عملياتها والمسببة للاحتباس الحراري. وقال أنه بعد افتتاح أول منشأة في المنطقة لالتقاط واستخدام وتخزين الكربون، تخطط أدنوك لمضاعفة البرنامج 6 مرات بهدف التقاط 4.3 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً بحلول عام 2030.