في اجتماع استضافته الأردن يوم 8/9/2021 بمدينة عمان ضم إلى جانبها كلا من مصر وسوريا ولبنان، اتفق وزراء دول خط الغاز العربي، على إيصال الغاز الطبيعي المصري إلى لبنان عبر الأردن وسوريا، وتقديم خطة عمل وجدول زمني لتنفيذ ذلك.

تؤكد وزيرة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية هالة زواتي، علي تعاون الوزراء المشاركين بالاجتماع في مجال إعادة تصدير الغاز الطبيعي المصري للبنان عبر الأراضي الأردنية والسورية، من خلال خط الغاز العربي.

تقول زواتي أن “اجتماعات فنية عقدت على هامش الاجتماع الوزاري تمت خلالها دراسة جاهزية البنية التحتية اللازمة لنقل الغاز الطبيعي في كل دولة من الدول الأربعة والمتطلبات الفنية اللازمة، والاتفاق على تقديم خطة عمل واضحة وجدول زمني لإيصال الغاز الطبيعي المصري إلى لبنان، على أن ينهي الفريق المشكّل أعماله ضمن مدة محددة، وأن يتم رفع النتائج ليتم اعتمادها بتوافق الأطراف والعمل بمضمونها بأسرع وقت.

من جانبه، قال وزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا: أنه مصر تتناول الموضوع بتوجيهات مباشرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي بدعم الشعب اللبناني الشقيق لتجاوز محنة أزمة الطاقة.

وبدوره قال وزير النفط والثروة المعدنية السوري بسام طعمة، إن مشروع خط الغاز العربي الذي تجسّد بشكل واضح على الأرض منذ عام 2003 يعد من أهم مشاريع التعاون العربي المشترك، وأضاف أن الرئيس السوري بشار الأسد وجّه للمساعدة في تجاوز الصعوبات التي يواجهها الشعب اللبناني في مجال الطاقة.

وأعرب وزير الطاقة والمياه اللبناني ريمون غجر، عن تقديره لمبادرة إحياء الاتفاقية الرباعية لتوصيل الغاز المصري إلى لبنان. وأكد أن نجاح المبادرة يتوقف علي التعاون الحاصل بين الدول الأربعة، وبدعم من البنك الدولي الذي سيؤمّن الغطاء المالي. وأعرب عن أمله أن يؤدي هذا التعاون الي توصيل الغاز المصري لتغذية معمل دير عمار البالغ قدرته حوالي 450 ميغاواط، وأن يتم إحياء اتفاقية توصيل الطاقة الكهربائية من الأردن.

تجدر الإشارة إلى أنه كان يجري ضخ الغاز المصري عبر خط الغاز العربي إلى لبنان مرورا بسوريا والأردن من عام 2009 الى 2011. ويبلغ طول خط الغاز العربي نحو 1200 كم وبدايته من العريش في مصر وبعدها يمر بالأردن عبر محافظة العقبة، وبعدها شمالاً إلى الحدود السورية ومنها إلى حمص، حيث يُنقل بعدها إلى لبنان. وتبلغ طاقة الخط أكثر من 10 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا، لكن مصر أوقفت ضخ الغاز عام 2011 بسبب الظروف السياسية والأمنية التي شهدتها المنطقة.